القدس - بلال أبو دقة
كُشف النقاب في إسرائيل عن أن سلطة الآثار وجماعة «إلعاد» الاستيطانية الإسرائيلية تُجري استعداداتها الأخيرة تمهيداً لافتتاح «شبكة الأنفاق الأرضية» في محيط أسفل المسجد الأقصى المبارك، التي تمتد من أسفل منطقة أسوار الحرم القدسي وتصل إلى داخل البلدة القديمة.. ونقلت التقارير الصحافية الإسرائيلية عن جهات إسرائيلية، ما مفاده أن مشروع الأنفاق يهدف إلى تعزيز بؤر الاستيطان في «حارة المسلمين» من خلال ربطها بالبؤرة الموجودة في حي سلوان، وقالوا: «إن هذه الأنفاق تشكل بعداً ثالثاً للاستيطان في القدس، إلى جانب البؤر الاستيطانية التي تتكاثر في المدينة، والبعد الديني المتمثل بحائط البراق وكنس أخرى في البلدة القديمة»، في حين لم تستبعد إحدى الجهات الإسرائيلية أن يستخدم الإسرائيليون الأنفاق مستقبلاً لإخلاء البلدة القديمة في إطار «الحل الدائم»، وفق تقديرها.. وبحسب المصادر الإسرائيلية؛ فإن الحديث هنا يدور حول عدد من الأنفاق تمّ حفرها على مراحل مختلفة خلال السنوات الأربعين الماضية، وربطها بعضها ببعض من خلال مخطط شبكة أنفاق يكون مدخلها الرئيسي في حي سلوان المجاور للحرم القدسي الشريف، ومنه وصولاً إلى حائط البراق (غرب المسجد الأقصى)، وامتداداً حتى وسط حارة المسلمين، بالبلدة القديمة؛ حيث أقيمت عدة بؤر استيطانية وكنيس يهودي.