|
الجزيرة - الرياض :
تكرِّم اللجنة التنفيذية لهيئة الملتقى الإعلامي العربي الأحد القادم، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، بمنح سموه الجائزة العربية للإبداع الإعلامي عن الصورة الإيجابية تجاه وسائل الإعلام، والتي يمنحها الملتقى الإعلامي كل عام لشخصية عربية لها إسهاماتها البارزة والمتعدّدة تجاه مجتمعها والمجتمع العربي بشكل عام.
وقد عبّر سمو أمير منطقة الرياض عن تقديره للدور الذي تقوم به هيئة الملتقى الإعلامي العربي، كما أعرب عن تقديره وشكره لهذا الاختيار والتكريم، متمنياً للملتقى المزيد من النجاح والتقدم.
وقال سفير دولة الكويت لدى المملكة الشيخ حمد جابر العلي الصباح: إنّ حفل التكريم سيقام خلال فعاليات الدورة الثامنة من أعمال الملتقى الإعلامي العربي (الإعلام وقضايا المجتمع)، تحت رعاية رئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح.
وأشار الشيخ الصباح إلى أنه يشهد للأمير سلمان دوره الكبير في دعم مسيرة الإعلام في المملكة، وعلاقاته الوطيدة بالإعلاميين والصحافيين، سواء في داخل المملكة أو خارجها، وكذلك دوره البارز في مساندة الإعلاميين وتوجيههم. ويعتبر الأمير سلمان واحداً من أبرز الشخصيات المشهود لها بالتحرك الإيجابي على كافة المجالات والمستويات، فقد تولّى العديد من المهام في مجال الإغاثة ودعم الجهود الإنسانية.
وعمل الأمير سلمان رئيساً ل(لجنة التبرع لمنكوبي السويس) في عام 1956م و(لجنة التبرعات للجزائر) في ذات العام، بالإضافة إلى (اللجنة الشعبية لمساعدة مجاهدي فلسطين) في عام 1967م و(اللجنة الشعبية لمنكوبي باكستان) في عام 1973م عقب الحرب الهندية - الباكستانية و(اللجنة الشعبية لدعم المجهود الحربي في مصر وسوريا) عقب اندلاع حرب أكتوبر 1973م.
وشغل منصب رئيس (الهيئة العليا لجمع التبرعات للبوسنة والهرسك) عام 1992م، والرئيس الأعلى لمعرض (المملكة بين الأمس واليوم) في الفترة من 1985-1992م الذي أقيم في عدد من دول العالم، و(اللجنة العليا لجمع التبرعات للانتفاضة الفلسطينية الثانية) في عام 2000م، وللعديد من اللجان والمساهمات في هذا المجال.
ورأس الأمير سلمان كذلك عدداً من الجمعيات والهيئات المعنية بالتطوير والتنمية في المملكة، والجمعيات الأدبية وحفظ القرآن وكفالة الأيتام والهلال الأحمر والعلوم، وغيرها من الهيئات التي كان لها دور ملموس في عملية النهضة التي شهدتها المملكة العربية السعودية في العقود الأخيرة.
وستشهد الدورة الثامنة من أعمال (الملتقى الإعلامي العربي)، حضور الكثير من الشخصيات الإعلامية والثقافية والأدبية، تماشياً مع شعارها العام (الإعلام وقضايا المجتمع)، التي سوف تطرق أبواب القضايا الاجتماعية من منظور إعلامي وثقافي. ويهدف الملتقى إلى تحقيق التواصل والتعارف من خلال التقاء أكثر من ألف شخصية إعلامية عربية وأجنبية سنوياً.
كما يهدف إلى تبادل وجهات النظر عبر الندوات وورش العمل واللقاءات الجانبية التي تتم خلال فترة انعقاد الملتقى، ومناقشة قضايا إعلامية هامة من قِبل ممارسين وأكاديميين ومتخصصين في شتى مجالات الإعلام, والوصول إلى نتائج وحلول ومقترحات هامة، والسعي نحو تقريب وجهات نظر الإعلاميين في القضايا الهامة المتعلقة بالعمل الإعلامي، ومحاولة وضع أسس وقواعد للعلاقات الإعلامية والمعنية بين العاملين في مجال الإعلام، والخروج بتوصيات في ختام كل دورة حول تصورات الإعلاميين المشاركين في الملتقى وتعميمها على وسائل الإعلام العربية في مختلف دول العالم، وتبادل الخبرات والتجارب بين الإعلاميين من خلال اللقاءات والندوات وورش العمل المتخصصة.