|
الجزيرة - الرياض :
تكرم الهيئة التنفيذية للملتقى الإعلامي العربي الثامن المنعقدة في الكويت الأحد القادم صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز واختياره (شخصية العام الإعلامية).
وقد وقع اختيار اللجنة التنفيذية على صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال ليكون شخصية العام الإعلامية نظرا لما يتمتع به سموه من حضور كبير على الساحة الإعلامية العربية والغربية، وكذلك لمساهماته في إثراء الساحة الإعلامية العربية من خلال الإنتاج الإعلامي ومحطات التلفزيون الفضائية التي أنشأها وساهم في إنشائها، إضافة إلى المساهمة في عدد من المؤسسات الإعلامية العربية والغربية الأمر الذي انعكس على الساحة الإعلامية العربية بشكل مباشر. وقد عبر الأمير الوليد بن طلال عن تقديره للدور المتميز الذي تقوم به هيئة الملتقى الإعلامي العربي على الساحة الإعلامية العربية، مشيرا إلى أن هذه الجائزة تُعد حافزا إضافيا للمزيد من الاستثمار الجاد في الإعلام بكافة فروعه. وأوضح الأمين العام لهيئة الملتقى الإعلامي العربي ماضي الخميس أن اختيار اللجنة التنفيذية لشخصية العام الإعلامية يعتمد في الأساس على حجم المساهمات الملموسة في شتى قطاعات الإعلام والتي تنعكس بالإيجاب على واقع إعلامنا العربي في كل فروعه ومجالاته المختلفة. وأشار إلى أن الأمير الوليد بن طلال ومن خلال استثماره في الإنتاج الإعلامي ومحطات التلفزيون الفضائية قد ساهم بشكل كبير في تطوير الساحة الإعلامية العربية وفتح المجال أما عدد ليس بالقليل من الخبرات العملية العربية كي تقدم إبداعاتها، وذلك يعطينا حافزا كبيرا في اللجنة التنفيذية لاختيار شخصية العام الإعلامية.
وأضاف الخميس أن الأمير الوليد بن طلال ومن خلال استثماره في المجال الإعلامي قد فتح الباب أما العديد من المستثمرين والعاملين في المجال الإعلامي، كذلك قدمت شركته فرصا حقيقية لتطوير العمل الإعلامي العربي وقدرا كبيرا من التنوع في نفس المجال أيضا.
وقد كانت لسموه مبادرات في إنشاء شبكة روتانا التلفزيونية الفضائية (التي يرأس مجلس إدارتها) ، حيث أصبحت خلال وقت قصير من تأسيسها مالكة لأكبر مكتبة فنية عربية، كما تمثل أبرز الفنانين العرب وتوزع إنتاجهم المميز بفضل خبرتها التقنية، وشبكتها الواسعة للتوزيع ، وتدير عدة محطات تلفزيونية وتتمتع بإقبال واسع في العالم العربي، ويعمل في روتانا أكثر من 1300 موظف في مكاتبها المختلفة في الشرق الأوسط.
وقد فازت روتانا مؤخراً بثالث ترخيص بث إذاعي على موجة FM في السعودية بقيمة 67 مليون ريال، وجاء إعلانها في فبراير عام 2010م عن شراء شركة نيوزكورب Newscorp حصة تبلغ 9.09% من شركة روتانا، ليعزز موقعها في السوق الإعلامي في الشرق الأوسط، ويفتح لها آفاقاً جديدة للتوسع، حيث تضمن بنود الاتفاقية قيام نيوزكورب بشراء أسهم حديثة الإصدار لروتانا بقيمة 70 مليون دولار، مع احتفاظها بالحق في زيادة نسبتها إلى 18.18%.
كما أن استثمارات الأمير الوليد بن طلال تشمل مختلف المؤسسات الإعلامية الكبرى داخليا وخارجيا مثل الشركة السعودية للأبحاث والنشر والتي تمتلك شركة المملكة القابضة التي يترأس مجلس إدارتها الأمير الوليد بن طلال فيها حصة قدرها 29.9% والتي تقوم بنشر عدة صحف من أهمها الشرق الأوسط والاقتصادية وعرب نيوز ومجلات متنوعة مثل المجلة، وسيدتي، والرجل، وهي، إضافة إلى الشركات التابعة للمجموعة مثل شركة الخليجية للإعلان والعلاقات العامة وشركة المدينة المنورة للطباعة والنشر. وشركة «نيوز كورب» العالمية التي تمتلك شركة المملكة القابضة حصة قدرها 7% تقريبا من الأسهم العادية فئة ب. كما تم الاعلان مؤخرا عن تأسيس القناة الإخبارية التي أعلن عن نيته في إطلاقها والمملوكة بالكامل من قبل الأمير الوليد ويديرها الأستاذ جمال خاشقجي.
وكذلك ساهم في عدة محطات مثل LBC إضافة إلى شراكته بحصص في أعرق المؤسسات الإعلامية الغربية مثل نيوز كورب ومديا سيت وسي إن إن وفوكس، واتجاهه إلى إنشاء محطة فضائية إخبارية عربية تحت التأسيس.
يذكر أن الأمير الوليد حاصل على درجة البكالوريوس في العلوم الإدارية والاقتصادية من كلية ملنو في ولاية كاليفورنيا في العام 1979، كما حصل على درجة الماجستير في العلوم الاجتماعية مع مرتبة الشرف من جامعة سيراكيوز في ولاية نيويورك. كما حصل على العديد من الشهادات الفخرية والجوائز الأكاديمية من عدة جهات مختلفة.
بدأ نشاطه الاستثماري في العام 1979 حينما أسس مؤسسة المملكة للتجارة والمقاولات والتي قامت بالعديد من المشروعات قبل تحويل المؤسسة إلى شركة المملكة القابضة عام 1996 التي تقوم بإدارة استثمارات متنوعة في مجالات مختلفة منها الإنتاج الإعلامي ومحطات التلفزيون الفضائي.
هذا وقد أنشأ الوليد عدة مؤسسات خيرية اهتم من خلالها بالعمل الخيري الإنساني سواء داخل المملكة أو خارجها الأمر الذي يعكس جانباً إنسانياً في شخصيته امتد لبناء المساجد ومشاريع الإسكان ومشاريع الترجمة والطباعة والمشاريع العامة.