|
برعاية كريمة من رائد نهضة التعليم في المملكة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - أمده الله بالصحة والعافية - تستقبل المملكة للمرة الثانية المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي خلال الفترة 15 إلى 18-5-1432هـ الموافق 19 إلى 22-4-2011م، امتدادًا لنجاح المعرض في دورته الأولى 2010م، وستشهد الرياض حدثاً تعليمياً بارزاً، وفرصة للمهتمين بالتعليم العالي بكافة تخصصاتهم ومستوياتهم الأكاديمية، وكافة الجهات والمؤسسات والمنظمات التعليمية.
المعرض والمؤتمر.. فرصة للتواصل مع الجامعات العالمية، وفرصة لاختيار المستقبل التعليمي للطلاب على اختلاف مراحلهم، وفرصة للتعاون الدولي في مجال التعليم العالي، وفرصة للتعرف عن كثب على أنظمة التعليم العالي العالمية، وفرصة لحضور المؤتمرات والندوات النوعيّة، وفرصة لبناء الخبرة في مجال التعليم العالي من خلال الاطلاع الواسع على الجامعات والجهات التعليمية المشاركة سواء المحلية أو الدولية..
ومن هنا فإنني أدعو جميع الدارسين في مختلف المراحل الدراسية، وكذلك الجهات والمؤسسات التعليمية، والأكاديمية الحكومية منها والأهلية بالمشاركة والتفاعل مع المعرض والمؤتمر، فهو - إضافة لما سبق - فرصة لبناء جسور إيجابية للتعاون المشترك بين الجامعات العالمية، وتبادل الخبرات في المجالات المتنوعة، وحضور المؤتمر، والندوات وورش العمل المهمة، التي حرصت الوزارة على أن تكون متنوعة في موضوعاتها، شاملة لنواحٍ متعددة، منها ما يتعلق بنظام الجامعات العالمية الرائدة، والتعاون الدولي في مجال التعليم العالي، والإستراتيجيات العالمية في مجالات التعليم العالي، وغير ذلك.
لقد زاد عدد الجهات المشاركة في المعرض والمؤتمر هذا العام على 450 جهة مشاركة؛ ما بين جامعة عالمية ومحلية، ومنظمة دولية، وهذا يعني أن المعرض والمؤتمر فرصة مناسبة للاستفادة من الخبرات المتميزة في حقل التعليم العالي، ولقاء مناسب لتوقيع مذكرات تعاون، وبناء جسور من التواصل؛ للرقي بمستوى التعليم العالي.
إن إقامة معرض ومؤتمر دولي للتعليم العالي في الرياض يعكس بجلاء المستوى المتميز الذي وصلت إليه مؤسسات التعليم العالي السعودي؛ بل إن تنافس المؤسسات العالمية على المشاركة في هذا المعرض دليل آخر على هذا التميز المشهود في عالم التعليم العالي السعودي، وفخر لكل مؤسسات التعليم في المملكة وعلامة مضيئة في جبينها، ومن المتوقع أن ينعكس أثر ذلك المعرض على جميع المؤسسات التعليمية المشاركة فيه سواء من داخل المملكة أو من خارجها، وهو توحيد لجهود مؤسسات التعليم العالي السعودي في الاستفادة من التجارب الدولية التي ستمدها بكثير من الخبرات، ولا سيما لتلك الجامعات والمؤسسات حديثة الإنشاء، ويتيح لأعضاء هيئة التدريس التعرف على الخبرات والإمكانات العالمية، والتواصل مع الأساتذة المتميزين عالمياً، وفي المقابل ستطلع تلك المؤسسات الأجنبية عن كثب على مراكز بحثية سعودية متميزة، وكراسي علمية، وأعضاء هيئة تدريس على درجة عالية من الكفاءة، مما سيتيح فرصة للتعاون، وانبثاقاً لفكرة الابتعاث إلى الجامعات السعودية.
وإننا في الختام نرفع لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز جزيل الشكر والعرفان على رعايته الكريمة، وعلى ما يبذله من جهود في مجال تطوير التعليم مما جعل التعليم في المملكة يقف في مصاف الدول المتقدمة في هذا المجال.
والشكر لوزارة التعليم العالي ممثلة في معالي الوزير الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري، وجميع رؤساء وأعضاء اللجان المنظمة لهذا المعرض والمؤتمر؛ فقد بذلوا جهودًا حثيثة في سبيل إنجاحه، وتنظيم المناشط والندوات العلمية المصاحبة له؛ ونسأل الله تعالى أن يسدد الخطى.. ويبارك في الجهود.. إنه سميع مجيب.
*عميد معهد الأمير نايف للبحوث والخدمات الاستشارية