الجزيرة - عمر اللحيان
أكدت الدكتورة نوال بنت إبراهيم محمد الحلوة أستاذ اللغويات المشارك بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن وأستاذ كرسي الجزيرة بالجامعة أن كرسي بحث جريدة الجزيرة للدراسات اللغوية الحديثة بجامعة الأميرة نورة أحدث حراكاً علمياً وفكرياً حيث استطاع الوصول إلى نسبة كبيرة من الأكاديميين، كما نجح في ربط البحث العلمي بالمعاصرة.
وأشارت الدكتورة نوال في ورشة عمل قدمتها مساء أمس ضمت برنامج ورش العمل في المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي بمركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض أن الكرسي الذي انطلق في 26-9-2009م حقق جملة من الانجازات في مختلف مجالات عمل الكرسي.
وقد بدأت ورشة العمل بالتعريف بالكرسي مشيرة إلى أن الرؤية: أن يكون لجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الريادة والتميز في دعم المعرفة المتخصصة، والدراسات التطبيقية الجديدة.
أما الرسالة فهي السعي إلى تهيئة بيئة علمية بحثية واستشارية وتدريبية حديثة ومتطورة، تدعم روح الابتكار والإبداع لدى الباحثين بصفة خاصة والمجتمع بصفة عامة من خلال إثراء المعرفة النظرية والتطبيقية في مجالات الكرسي بجودة عالية وبأعلى مستوى من الكفاءة والتميز العلمي.
ويركز على القيم: تعزيز الهوية - الجودة، بناء فرق العمل - عقد الشراكات العلمية - الحداثة - التطبيق.
ويهدف الكرسي إلى: الإبداع والتميز في البحث العلمي في المجال النظري والتطبيقي في مجالات الكرسي. خدمة اللغة العربية وتعزيزها؛ بوصفها ركيزة من ركائز الهوية العربية الإسلامية. استحداث مسارات جديدة في البحث العلمي التطبيقي في ضوء النظريات الجديدة. استقطاب الكفاءات العلمية المتميزة عالمياً. تجذير الثقافة البحثية وتشجيع العمل المشترك من خلال فرق البحث العلمي. ترجمة الكتب الرائدة والحديثة في مجالات الكرسي.
كما استعرضت السياسات العامة للإستراتيجية الكرسي من خلال أربعة محاور هي:
أولاً: الكرسي في خدمة البحث العلمي: إحداث نقلة نوعية في البحث العلمي من خلال استحداث مسارات جديدة. استهداف المشاريع العلمية التطبيقية التي تواكب المستجدات العلمية في تشجيع الإبداع والابتكار والتميز. التركيز على العلوم التطبيقية والبحوث المعاصرة في توجيه وتنفيذ مختلف أنشطة الكرسي.
ثانياً: الكرسي في خدمة اللغة العربية: تعزيز الهوية من خلال تمكين اللغة العربية في كافة المناشط العلمية وتأهيلها لريادة المستقبل، لا سيما أنها لغة القرآن الكريم.تحقيق الكفاءة اللغوية من خلال التدريب على المهارات اللغوية؛ فاللغة والفكر وجهان لعملة واحدة. تأهيل اللغة العربية المعاصرة لمواصلة مسيرتها التاريخية من خلال ربط الواقع بالماضي والمستقبل مما يسهم في تكوين ذخيرة لغوية معاصرة وإخراجها حاسوبياً. التفاف اللغويين حول اللغة العربية دراسة وبحثاً وحواراً من خلال الورش، والدورات. إحداث حراك لغوي وثقافي واجتماعي كماً ونوعاً من خلال كافة أنشطة الكرسي.
ثالثاً: الكرسي في خدمة الباحثين: التركيز على المشاريع البحثية المتميزة التي تشجع روح الفريق وتسهم في نقل المعرفة والتكنولوجيا وتتواكب مع المستجدات العالمية. تجذير الثقافة البحثية للنهوض بمستوى الباحثين فكرياً وثقافياً. احتضان النظريات والتقنيات وتكنولوجيا المعلومات الجديدة وتأسيس قاعة علمية قوية تؤهل الباحثين للاتصال العلمي بالعالم.
رابعاً: الكرسي في خدمة جريدة الجزيرة: تحقيق الانتشار الثقافي لجريدة الجزيرة. تأكيد الشراكة المجتمعية بين الجزيرة والجامعة من خلال أنشطة الكرسي. تأصيل جريدة الجزيرة كقاعدة علمية أساسية لعدد من البحوث مما يحقق الشراكة بين الجزيرة والبحث العلمي. عمل مدونة لغوية من المفردات والتراكيب اللغوية الواردة في جريدة الجزيرة تكون قاعدة علمية لعدد من البحوث اللسانية. الوصول برؤية الجزيرة ورسالتها لكافة شرائح المجتمع، لاسيما الصفوة منهم وهم الأكاديميون.
وذكرت أهم منجزات كرسي بحث الجزيرة للدراسات الحديثة خلال العامين: تمحورت مجالات مشروعات الكرسي في: علم النص، التعبيرات الاصطلاحية، المحور الجغرافي، لسانيات الحاسوب، التدريب على المهارات اللغوية، الترجمة اللغوية. عدد الأبحاث الناتجة من المشروعات البحثية: ثمانية أبحاث. بلغت اجتماعات الكرسي سبعة وأربعين اجتماعاً، وثماني ورش عمل، وثلاث محاضرات، وملتقى لفن المقالة، ولقاء ثقافي للمحور الجغرافي. وتم نشر خمسة وعشرين خبراً صحفياً، واثني عشر إعلاناً بصحيفة الجزيرة. والأعضاء الذين تعاونوا بالعمل بالكرسي واحد وسبعون عضواً، وتفاعل مع أنشطة الكرسي أربعمائة وواحد وخمسون أكاديمياً وباحثاً. نجح الكرسي في عقد شراكات علمية من خلال مشاريع الكرسي وأنشطته مع جامعة الملك سعود، وجامعة الإمام محمد بن سعود، وجامعة الأمير سلطان الأهلية، ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، ومعهد الإدارة العامة، ونادي الرياض الأدبي، والجمعية العلمية السعودية للغة العربية. نجح الكرسي في تفعيل فرق العمل في المشروعات البحثية. اعتماد جميع الأبحاث على الدراسات التطبيقية الحديثة وهذا ما يهدف إليه الكرسي. استحدث الكرسي مساراً جديداً وهو (اللسانيات الحديثة) وتم استدعاء أقطاب البحث اللساني العربي من المشرق والمغرب للكتابة فيه، وسيشارك في هذا المسار كل من:
- أ.د. محمد خطابي - المغرب.
- أ.د. محمد حسن عبد العزيز - مصر.
- أ.د. نهاد الموسى - الأردن.
- أ.د. عبد الرحمن عارف - جامعة أم القرى.
- أ.د. سعيد بحيري - مصر.
- أ.د. نعمان بوقرة - جامعة الملك سعود.
- أ.د. محيى الدين محسب - جامعة الملك سعود.
- أ.د. ثناء سالم - جامعة الملك سعود.
إعداد لجان التحكيم لمشروعي النص والتعبيرات الاصطلاحية.
كما استعرضت في ورشة العمل عدد من المشروعات للكرسي منها ملتقى علم اللغة الحاسوبي وملتقى فن المقالة السعودية والتدريب في المهارات اللغوية ومشروع إقليم الخدمة التعليمية لجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن ومشروع أنماط التركيب في التعابير الاصطلاحية: جريدة الجزيرة أنموذجاً ومشروع تحليل الخطاب الإعلامي في ضوء اللسانيات النصية (على مدونة صحيفة الجزيرة). وفي ختام الورشة فتح المجال للحضور بالمداخلات حيث أوضحت الدكتورة نوال أن الجزيرة هي التي بادرت بتمويل الكرسي مشيرة التي عدد من الصفات الشخصية والعلمية التي ينبغي أن يتصف بها المشرف على كرسي البحث أهمها القدرة على إدارة فرق العمل والحوار والاقناع للآخرين.
وأكدت أن كرسي الجزيرة نجح باستقطاب 80 باحثاً وبانتهاء الثلاث سنوات لعمل الكرسي ستتمكن الجامعة من تأسيس مركز لحوسبة اللغة العربية بالجامعة.