|
قال الدكتور عبدالله الطريف مدير الإعلام بجامعة الخليج العربي في البحرين في تصريح ل»الجزيرة» على هامش مشاركة الجامعة في معرض ومؤتمر التعليم العالي المقام حاليا في مدينة الرياض: إن فكرة إنشاء جامعة الخليج العربي كمؤسسة مشتركة للتعليم والبحث العلمي جاءت لتخدم أهداف التنمية في المنطقة لما لدول الخليج العربية من خصوصيات اقتصادية واجتماعية وقد مرت الفكرة بمراحل جادة من الدراسة والمتابعة من قبل الأجهزة الرسمية المختصة في الدول الأعضاء. وأشار الدكتور العوهلي إلى أن من بين الأهداف التي جاءت الجامعة من أجل تحقيقها هو التقاء أبناء دول مجلس التعاون الخليجي تحت سقف واحد وتأهيلهم فكريا وتربويا وعلميا وتنمية شعور الانتماء والمواطنة لديهم تجاه منطقتهم وأمتهم.
وأوضح أن فلسفة التعليم الطبي لجامعة الخليج العربي بنيت على النظام الإبداعي الذي يعتمد على التعلم الذاتي من خلال حل المشكلات الصحية، كما أن الجامعة حددت التخصصات غير الطبية في مجال الدراسات العليا في برامج ومجالات ترتبط باحتياجات دول الخليج الحالية والمستقبلية، مؤكدا أن الجامعة حرصت على إعداد وتكوين الجامعيين المتخصصين في فروع المعرفة العلمية والمهنية آخذة في الاعتبار هدي المنهاج التربوي والأخلاقي والعلمي الذي أرست مبادئه الشريعة الإسلامية.
مشيرا إلى أن الجامعة لعبت دورا مميزا بصفتها مثالا ناجحا للعمل الخليجي المشترك والاستمرار في تركيزها على التخصصات النادرة من خلال تخصيص مبالغ كافية من ميزانيتها لمقابلة احتياجات دعم الخطط والمتطلبات المتوقعة من الجامعة وخصصت عرفانا منها بدور أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون كراسي أكاديمية تحمل أسماء قادة دول المجلس، وقد أسهمت هذه الكراسي الأكاديمية والتي تمثل سمة حضارية درجت عليها الجامعات المتقدمة في العالم في تطوير برامج الجامعة وقدراتها البحثية من خلال ما قدمه الأساتذة المرموقون الذين شغلوا هذه الكراسي الأكاديمية في إسهامات علمية ملموسة لدول الخليج؛ حيث إن المجالات التي تغطيها الكراسي هي مجالات لها الأولوية في خطط التنمية للمنطقة، وقد توجت إسهامات قادة دول الخليج العربية بما قدمه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من دعم سخي لبناء مدينة طبية تابعة لجامعة الخليج العربي.