تمر الأمة العربية باحتجاجات واعتصامات شعبية تطالب بالإصلاح والتغيير ولكن الرؤساء المستبدين يرفضون!!

علام شعوبنا غضباً تثور

على حكامهم أبهم قصور؟

أهم خانوا الأمانة واستبدوا

فعمت في سياستهم شرور

أفيهم من يقرر ما يراه

بعجرفة ويعميه الغرور

وفيهم من يرى الكرسي وقفاً

عليه وأنه الرجل الجدير

وفيهم من سعى ضرباً وقتلاً

وسجناً ذلك العمل الكفور

وفيهم من يقول المال مالي

وللشعب البقايا والقشور

أما قالوا لمن ثاروا احتجاجاً

لكم منا سجون أو قبور

جرى هذا بتونس ثم مصر

وفي هذا لمن ظلم النذير

وفي اليمن السعيد ظلام خلف

ونرجو أن يشع هناك نور

فيتفقوا على منهاج عدل

وتنتشر المحبة والحبور

وفي سورية انطلق احتجاج

به نذر وليس به بشير

كفى الله العروبة كل شر

وعم بلادنا الخير الوفير

وويل للألى ظلموا وجاروا

ومن هو مستبد أو مكور

وخذ مثلاً معمركم تطاغى

وقال أنا زعيمكم الجسور

فبنغازي ومن خرجوا علينا

لهم منا العقوبة والدحور

هم الجرذان نعرفهم فشدوا

وثاق الخارجين ولا تخوروا

نلاحق من عصوا شبراً فشبراً

وزنقات لهم فيها جحور

وقد علم الألى ثاروا عليه

بأن معمرا رجل ضرير

وأن خطابه عار عليه

وكم بخطابه ضحك الصغير

وأن قتاله للشعب ظلم

شنيع بل هو الجرم الكبير

وكم من قائد للعرب أضحى

على منهاج أحمد لا يسير

يخالف نهجه أمرا ونهيا

ويغريه بذلكم الغرور

نعم هذي سياسته ولكن

هنالك من يسود ولا يجور

يراعي حق أمته وفياً

أميناً فيه قد عم السرور

مليكاً مخلصاً براً صدوقاً

له في كل مكرمة حضور

أليس هو الذي يرعى وفاء

شؤون المسلمين هو الغيور

سلوا عنه المواقف ثابتات

أليس إليه كم تنهى الأمور

فحيوه مليكاً ذا عطاء

وقولوا إنه الملك البصير

إلهي كن لعبدالله عونا

ومنّ بنصره أنت القدير