القاص علي الفيصل صدر له عن دار المفردات مجموعة قصصية بعنوان «نغم الضياء»، وقد قدّم لها الدكتور هاشم عبده هاشم قائلاً: «شعرتُ وأنا أقرأ أقاصيص هذا الإنسان بأنني أقف أمام مشروع واعد بكتابة الأقصوصة، فالقصة، وربما الرواية في المستقبل؛ ففي داخل أبطاله تحس بضجيج الدنيا.. ولكن بهدوء تام، وإشارات خاطفة، ومشاعر مكتومة».
المجموعة تضمنت عدداً من القصص القصيرة مثل: صفحات الرمال.. وذبول.. ومكان الزمان.. وعض الأنامل.. وموطن الأحلام..
ويقول القاص علي الفيصل في إحدى هذه القصص:
على طريق الظمأ التقيا فجأة.. يبحث كل منهما عن ضالته على طريق الظمأ، وبطبيعة الموقف انطلق منها سؤال ينم عن وجلها من لقائه بها في طريق ظمئها الخالي من المارة والركبان: لِمَ أنت هنا؟.. ما الذي تريد؟!
وبسرعة بديهية يريد بها احتواء للموقف الظامئ: أنا هنا لأنك هنا!
أنا جئت من مسافات بعيدة، يدفعني شعور الظمأ على طريقه.. ابتسما، وعلى الطريق أكملا السير بخطى حثيثة.