الجزيرة - عبد الله الزهراني

وقَّعت المنظمة العربية للسياحة وولاية بورصة بالجمهورية التركية مذكرة تفاهم تهدف إلى دعم التعاون العربي التركي المشترك، وقَّع الاتفاقية كل من الدكتور بندر بن فهد آل فهيد رئيس المنظمة والدكتور شهاب الدين خربوط والي مدينة بورصة، والمكلف من قبل الحكومة التركية لمتابعة الملف العربي التركي المشترك مع المنظمة العربية للسياحة، استكمالاً للزيارة المؤخرة التي قامت بها المنظمة لتركيا من أجل ترسيخ هذا التوجه ودعماً لقرارات القمم العربية، وذلك أثناء زيارته لمقر المنظمة بمدينة جدة مع الوفد المصاحب له، يوم الأربعاء بتاريخ 13-7-2011م وقد شملت بنود المذكرة اتفاق الطرفين على تكوين فريق عمل فيما بينهما لدراسة كافة المشاريع المشتركة، على أن يشمل ذلك التعاون مجال التدريب والتأهيل والتسويق والترويج المشترك، وإنشاء مكاتب تمثيلية في ولاية بورصة ومقر المنظمة العربية للسياحة بجدة، وذلك لمتابعة كافة الأعمال العربية التركية المشتركة في المجال السياحي.

وقد أشار الدكتور خربوط إلى حرص ولاية بورصة على تفعيل تنمية السياحة العربية التركية من خلال المنظمة العربية للسياحة عن طريق الترويج السياحي المشترك، وتوثيق العلاقات العربية التركية في شتى المجالات وبخاصة في المجال السياحي وتنمية الاستثمارات المتبادلة، تمهيداً لتوقيع اتفاقية مستقبلية بين المنظمة وبين وزارة الثقافة والسياحة بتركيا، جاء ذلك أثناء المؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر المنظمة.

كما أوضح الدكتور آل فهيد أن الدول العربية تستقطب أكثر من 40 مليون سائح من مختلف دول العالم سنوياً، بينما تستقطب الجمهورية التركية أكثر من 28 مليون سائح بمختلف جنسياتهم سنوياً، وهذا الرقم من المتوقع أن يتنامى حتى نهاية عام 2011م إلى أن يصل إلى 30 مليون سائح بتركيا.

من ناحية أخرى أكد الدكتور آل فهيد على توفير سبل تنمية السياحة البينية ضمن برامج سياحية مشتركة تنفذ من خلال القطاع الخاص وتنمية الاستثمارات وتقديم كل أنواع التسهيلات اللازمة بالتعاون مع المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات التي تحقق ضمان الاستثمار للمستثمرين من قبل الطرفين، كذلك إقامة أسابيع سياحية مشتركة ووضع آلية لإنشاء صندوق مشترك يساهم في الحد من الفقر والبطالة من خلال تنمية المجتمعات المحلية وإيجاد سياحة مستدامة, ويُذكر أن خلال الخمسة شهور الماضية شهدت جمهورية تركيا زيادة ملحوظة في السياحة العربية تتراوح بين 48% إلى 85% كوجهة سياحية مقاربة بالدول العربية الأخرى.