سبحانه الدايم جليل الملك رب العالمين
علاّم ما فالكون من عدل الأمور وميلها
أفوّض أمري له وباب الصبر رحمه للحزين
يارب شل عنّي حمولٍ ما قدرت أشيلها
شفت العفيفه فالكفن والحزن يغشى الحاضرين
ولاحظت نورٍ في محيّاها بعد تغسيلها
وآخر نظر قبّلتها قبله سريعه فالجبين
وحسيت بالفرقا الطويله من بعد تقبيلها
يارب من كانت مثل رايع لنهج الصالحين
نوّر يا ربي قبرها واجعل رضاك اكليلها
يارب نشهدك بعملها والعباد مقصرين
عاشت لوجهك قايمه حتى تلاشى حيلها
وعاشت تحب الخير للأقصين قبل الاقربين
ما فيه واحد قد عرفها الا قعد يثني لها
دايم بثلث الليل الآخر والخلايق نايمين
تقوم قبل المذّن الأول على تهليلها
الصايمه والقايمه لرضاك يالله يا معين
عنها الخطايا والذنوب بمغفرتك تزيلها
كانت من ايّام الشقى والناس حل وراحلين
تصوم في يوم الضما وتصلي آخر ليلها
وفي غفلة أهل السهر والاّ سهر ليل الغافلين
دايم تناجي ربّها بالعفو يوفي كيلها
يارب تستبدل خطاياها بعفوك يا معين
انت الكريم الأوحد القادر على تبديلها
طلق بن دغيليب بن هليل