الدمام ـ ظافر الدوسري
أرجع مدير الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية الدكتور طارق السالم، في حديث مع «الجزيرة»، سبب تأخر تقارير الطب النفسي، وخصوصاً لمدَّعي المرض النفسي، إلى عدم وجود مختص في الطب النفسي الشرعي، الذي يُعَدّ تخصصاً نادراً على مستوى العالم والوطن العربي. نافياً أن يكون ادعاء المرض ظاهرة بمجتمعنا؛ لعدم وجود إحصائيات بذلك، إضافة إلى أن كل المجرمين لا يدعون المرض النفسي، وإلا أحدثوا مشكلة كبيرة.
وقال: ربما تكون لجنة النظر في القضايا المحالة من المحاكم، التي يدَّعي فيها الجناة المرض النفسي، بحاجة إلى أكثر من رأي مختص من خارج المنطقة، مثلاً من إحدى الجامعات، أو أن بعض القضايا تحال إلى الطائف حتى تتم دراستها وتأييد الآراء، وهذه تختلف عن القضايا التي تعتمد على تحاليل بسبب المخدر والمسكر؛ فهذه تظهر نتائجها بشكل سريع.
وأوضح أن المدعي لا بد أن يظهر عليه أمور علامات تعطي انطباعاً بأنه مريض نفسي، وربما يُحضر بعض التقارير، لكننا نتعامل معه كحالة جديدة يجب أن تقيَّم بغض النظر عن التقارير السابقة.