فــي الفترات الماضية من تاريخ المملكة العربية السعودية، كـان الأفــراد حريصين على توثيق تاريخهم ومناطقهم وفلكلورهــــم (موروثهم) الشعبي، ولم يكن هناك استهجان لهذا الموروث دفاً كان أو لحناً فقط، بل كان الجميع يعرفه ويفخر به ويردده، ومع تزايد المدنية المقيتة أصبح البعض يتخلّى عن بعض من موروثه الشعبي، إما تحرجاً بأن ينعت بالرجعي المتخلّف، أو أن ينبذ من فئة لاحتوائه على دف أو غيره، ومع ملاحظة أن العرضة النجدية مثلاً أصبحت تُرقص ولا تُلعب، وأصبحت بدلاً من لعب الرجال بها تحوّلت إلى (دق رقبة) و(شكشكة) من البعض لجهلهم بها مثلها مثل كثير من موروثات القبائل والمناطق في وطننا العزيز، فنلاحظ أن في حفلات الأعياد والأعراس تحوّلت إلى مآتم بلا فرح ولا لعب للرجال بل بقيت النساء محافظات على الرقص.
فأين القزوعي والدحة والعرضة والسامري والخبيتي والمحاورة والزوامل وووو من مورثات المملكة شمالاً أو جنوباً.
أعتقد أنه أصبح واجباً على مؤلّفينا أو مؤرّخي المناطق والقبائل إعادة إحياء موروثهم ليصب في مصلحة الوطن ككل.
نهاية:
ودعتكم من لا يخون بوديعه
اللي جمعكم فيكم سنين وايام
zabin11@hotmail.com