حين تسأل عن موقع الزميل علي العلياني في قائمة المذيعين (المؤثرين) على المشهد السعودي، فإنك تجد الإجابة حتما في المقدمة كونه مذيعاً يمتلك كافة أدوات البقاء على هرمية المكان، وهي الأدوات التي تتوفر عند الإعلامي بعد أشواط كبيرة من الخبرة التي راكمها في ملفه الوظيفي.
علي العلياني الذي نقدر له عالياً مكانته نرى أنه يدخل نفسه اليوم في أتون المشهد بكثرة ظهوره المتكرر سواء في الطرح أو الأداء، فيما نرى أنه يمتلك أكثر مما يفعله اليوم بنفسه.
علي العلياني من أكثر المعارضين للتكرار وهو لا يحب المياه الراكدة لكنه للأسف وقع في ما كان ينتقده، فتجده مساء في شاشة (روتانا خليجية) وظهراً على إذاعتها، وبنفس الخط الذي يتبعه في كلا الاتجاهين اللذين يسيران بنمطية واحدة دونما تغيير يذكر.
لعلي العلياني رؤية نحترمها في هذا الجانب لكننا حتما لا نؤيده فيها، لسبب بسيط أننا نعلم إمكانياته وحضوره وهاجسه الأكبر في التعاطي مع قضايا قد يراها البعض حساسة لكنه يجد فيها متعة لسبر أغوارها والبحث عن حلول وكشف لما يستره البعض عن أعيننا.