اقترب شهر الخير والبركات.. شهر الصيام والقيام.. وأصبح على الأبواب.. فمرحباً بحلول الشهر الفضيل الذي أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار.. تقبل الله من الجميع صيامهم وطاعاتهم!
.. بهذه المناسبة من كل عام تعود بي ذاكرتي للوراء.. استرجع خلالها أسماء رموز وشخصيات رياضية مرموقة.. ساهمت لسنوات طوال في مسيرة بناء الحركة الشبابية والرياضية السعودية.. وقدّمت أعمالاً بارزة.. وحققت نجاحات كبيرة لأنديتها.. عرفت تلك الرموز بتضحياتها العديدة.. بالوقت والجهد والمال من أجل رفعة مكانة أنديتها وإسعاد جماهيرها بالبطولات.
.. أتذكر بصادق الود والتقدير والعرفان رموز كبيرة كانت تعيش بيننا.. وفجأة.. بدون سابق إنذار.. رحلت عنا وكان الخبر (انتقل إلى رحمة الله.. غفر الله له وأسكنه فسيح جناته).
.. في الهلال.. كان الأمير عبد الله بن سعد.. شعلة من العطاء.. ظل لسنوات عديدة يحفر الصخر لينقش اسم الهلال عليه.. وبأحرف من ذهب..
.. رحل عبد الله بن سعد.. وللأسف لم نعد نتذكّره.. وأصبح نسياً منسياً!
.. هل هذا أمر مقبول من جانب مسؤولي ومنسوبي نادي الهلال؟
.. هناك في الاتحاد برزت شخصية الدكتور عبد الفتاح ناظر - رحمه الله - فقد حقَّق في عهده نقلة نوعية غيّرت شكل ومسيرة الاتحاد..
.. بعد رحيله.. صمت مسؤولو الاتحاد.. ولا أحد يريد أن يتذكّره.. فلا حول ولا قوة إلا بالله!
.. شخصية ثالثة.. أتذكّرها مع حلول رمضان سنوياً بعد أن ودعنا الفاضل الأخ حمد بن علي التويجري.. قلب التعاون النابض ورمزه الكبير في حادث مروري مؤسف بعد أن قام بمهمة تعاونية خاصة أثناء عودته من القصيم للرياض..
.. لم يعد أحد في التعاون حالياً يتذكّر شخصية حمد التويجري! سواء من قريب أو بعيد.. فوا أسفاه على عقوق الأندية تجاه روادها الكبار ممن ودعوا الدار الفانية.. الراحلون.. وهم كثر في معظم أنديتنا يشكلون قائمة طويلة صنعت تاريخاً مشرفاً.. وكان رد الجميل أكثر إحباطاً.. نسياناً وتجاهلاً.. ولا يوجد أدنى بصيص من الأمل بأن تتحرّك الأندية في سبيل إبراز مجهوداتهم وتعريف الجيل الجديد بما قدّموه من نتائج مشرّفة.
.. أتمنى مبادرات وخطوات في شأن تكريم الرموز من القيادات الرياضية الراحلة.. وماذا لو تحركت الأندية خلال الشهر المبارك وشرعت في إحياء ذكرياتهم من خلال برامج إنسانية وأعمال تطوعية تستهدف خدمة المجتمع وبخاصة تلك الفئات المحتاجة أمثال ذوي الاحتياجات والأيتام وغيرهم؟
.. برامج كهذه تحمل أسماء الرموز الرياضية الراحلة.. لا شك أنها سترسم لوحة فنية رائعة شعارها الوفاء ورد الجميل.. وستنال المزيد من الرضا والاستحسان.
.. و.. سامحونا!