في حياة كلِّ منا محطات سعيدة ونقيضها، وتحفل الذاكرة بالأسماء والمواقف.. ومن حق الشاعر أن يكتب في كل ما يراه، فموهبته لها ألوان طيف تقرر الإبحار في شتى المعاني التي يود التطرّق إليها عبر أي لون يختاره من ألوانها كيفما يشاء ومتى يشاء، لكن هناك - جزئية مهمة - وهي أن ليس كل ما يكتبه (الشاعر صالح للنشر)، فهناك قصائد خاصة جداً تقف (خصوصيتها) حائلاً دون نشرها، بل الأجدى ألا تنشر لأنها لو نشرت أساءت لشاعرها قبل إساءتها للآخرين ثم إن في بعض القصائد من (التجاوزات) ما يمنع نشرها، وحريّ ببعض الشعراء الذين يبعثون الى (مدارات شعبية) بقصائدهم ونسعد بالتواصل معهم أن يأخذوا باعتبارهم هذا الأمر، وفي المقابل فإن من لا يتفهم هذا الجانب أو يود ألا يتفهمه أن يعذرنا إذا وضحنا له سبب عدم النشر عبر الرد عليه بالإيميل، لأن كل شاعر هو ضيف عزيز على صفحات (مدارات شعبية) وله علينا حق الاهتمام والتقدير لأنه محور اهتمامنا والاحتفاء به واجب علينا تحتمه المهنية والتخصص الذي يربط صفحاتنا بموهبته في مجال - الشعر الشعبي - وهو جزء من الأدب الشعبي الذي نحبه ويحبه، وإنصافاً للبعض فإننا نقدر لهم معرفة التفاصيل الموضوعية المنطقية في هذا الشأن وإلمامهم التام بها عبر تواصلنا معهم وإبداء وجهة نظرنا بكل حيادية ومحبة متبادلة بيننا وبينهم.
وقفة للأمير الشاعر سعود بن بندر رحمه الله:
جنبك يصير العمر له طعم ثاني
أحس فيه بقيمة الوقت وأحصيه
لاجاد وقتي باللقا لو ثواني
عندي تساوي كل عمري ثوانيه
حاولت أقاوم موج حبٍ خذاني
لبحر الغرام اللي عرفت الغرق فيه
ياللي تحمّلت الملامه بشاني
من شأنك أجمع باقي العمر وأهديه
abdulaziz-s-almoteb@hotmail.com