توقف العملُ بالدولار في الأسواق السورية0 بطاقات الائتمان البنكية أبلغت حامليها إلغاء العمل بها في سورية0 أحجم سائقو الشاحنات، بين سورية وتركيا، عن نقل منتجات سورية مختلفة إلى الأسواق التركية، بلغت قيمتها العام الماضي 700 مليون دولار.
تلقت المصارف التركية واللبنانية، في غضون الأشهر الأربعة الأخيرة، ودائع بمئات الملايين من الدولارات، من أفراد وشركات ومؤسسات سورية.
سحبَ المستثمرون الأتراك الجزء الأكبر من استثماراتهم في سورية، البالغة 750 مليون دولار.
كشفت مصادر فلسطينية في دمشق عن أن حركة «حماس» شرعت تعدّ العدّة للانتقال من العاصمة السورية، وبالتالي من العاصمة الإيرانية، باحثة عن «ملجأ « أكثر أماناً.
موقع ويكيليكس الشهير فضحَ (في 25-8-2011 م) أزمة الصراعات العميقة المفتوحة في داخل هيكل النظام في سورية، فأرجع تصفية العميد محمد سليمان، بأسلوب المافيا، إلى اشتداد هذه الصراعات، منذ اغتياله العام 2008م0
وأكد الموقع أن العميد محمد سليمان (من الطائفة العلوية)، الذي كان يعمل مستشاراً للأمن القومي، اغتيل بأمر من ماهر الأسد، الذي يُوصف، عادة، بأنه «طموح، ومن الصعب توقع ردود فعله، ومُصمم على زيادة نفوذه داخل السلطة»0
وراجت في حينه رواية للنظام السوري مفادها أن قناصاً إسرائيلياً، كان على متن سفينة قبالة البحر، أطلق النار على العميد محمد سليمان، الذي كان -كما يقول أتباع ماهر الأسد- يعرف الكثير عن البرنامج النووي السوري، وعن العلاقة بين النظام وإيران و»حزب الله».
من السابق لأوانه الحديث عن «كنه» و»طبيعة» الذين يتحكّمون (حتى الآن) بسورية، منذ العام 1963م، وعن «تركيبتهم» الدينية وواجهتهم «العلمانية»، ولكن من الضروري التساؤل عما إذا كان المجلس السري الباطني العسكري الحاكم الفعلي لسورية، وعى، أخيراً، أن ثمة تحالفاً دولياً عربياً إقليمياً حقيقياً، قد أصبح جاهزاً لمعاقبة هيكل النظام برمته، معاقبة لا مثيل لقسوتها، مع فرض أوسع وأدقّ عزلة عليه، منذ تسلّم حافظ الأسد واجهة حكم سورية، في العام 1970م.
لعل أعضاء المجلس السري الباطني العسكري، الذي يُوجّه عمليات الإبادة والتدمير والاغتصاب، وتحطيم المآذن، وتأجيج أوار الفتنة الدينية، في سورية، منذ خمسة أشهر ونصف الشهر، لم يُدرك بعد أن السلطة تنساب مثل السائل، وهي كذلك منذ ألقى إنسانُ الكهف الأول صخرةً على إنسان ِ كهف آخر.
Zuhdi.alfateh@gmail.com