نعى خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- أخاه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد الأمين صباح السبت الـ 24 من شهر ذي القعدة 1432هـ تغمده الله بواسع رحمته وجعله في عليين وجزاه الله خير الجزاء عما قدمه لوطنه من أعمال خيرة داخلياً وخارجياً.وبهذه الفاجعة المحزنة نتقدم لمقام خادم الحرمين الشريفين ولسمو الأمير نايف بن عبدالعزيز ولجميع أفراد الأسرة المالكة وإلى كل مواطن بأحر التعازي في وفاة المغفور له بإذن الله؛ ونسأل الله تعالى أن يجزيه خير الجزاء وعلى وفائه بالأمانة وأعماله الخيرية وممن قال فيهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (الناس شهداء الله في أرضه).. فهو مذكور بالخير من الكبير والصغير من المواطن والمقيم. (اللهم اغفر له وارحمه، وعافه وأعفوا عنه، وأكرم نزله ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وأبدله داراً خيراً من داره، وأهلا خيراً من أهله، وزوجاً خيراً من زوجه، وادخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار) رواه مسلم.
لقد كان رحمه الله سلطان الخير وسلطان الوفاء وسلطان الأمانة، لذا كان محبوباً من الجميع من أقصى المملكة إلى أقصاه شمالاً وجنوباً، شرقاً وغرباً، في كل مدينة بل وفي كل قرية. الكل يذكره بالخير والكل يدعو الله أن يكون في عليين. أنه الآن بضيافة الرحمن وأنعم بها من ضيافة.
لقد تقلّد الأمير سلطان رحمه الله تعالى العديد من المناصب والتي كان آخرها ولي العهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران.. فقد كان سموه يرحمه الله أميراً للرياض ثم وزيراً للزراعة ثم وزيراً للمواصلات. كما كان رحمه الله رئيس لجنة الإصلاح الإداري بالمملكة.. وقام رحمه الله بالعديد من المهمات والأعمال الداخلية والخارجية.. ولسموه رحمه الله أيضاً دور بارز في المجال السياسي والدبلوماسي.
لقد كان رحمه الله رجل خير لا تعرف يمناه ما تنفق يسراه، عطوفاً كريماً بل هو مجموعة جمعيات خيرية وإنسانية ونسأل الله تعالى أن تكون في ميزان حسناته. نسأل الله تعالى أن يجعل قبره روضة من رياض الجنة.. إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ .
باختصار:
قال الله تعالى في كتابه العزيز: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ (154-156) سورة البقرة.
كما قال تعالى: يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي }.
إلى جنات الخلد سلطان الخير
- مستشار إداري واقتصادي
musallammisc@yahoo.com