|
في صباح يوم السبت الماضي أعلن الديوان الملكي نبأ وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، فعمَّ الحزن والأسى جميع أفراد الشعب السعودي وحزنت لفراقه جميع شعوب الأمتين العربية والإسلامية، لأن سلطان بن عبد العزيز ليس رجلاً عادياً؛ فقد وهبه الله مزايا متعدّدة وصفات حميدة.
تربى على يدي والده المؤسس، وعاصر بناء الدولة الحديثة، وكان ركناً من أركانها. سلطان الأمير، سلطان الوزير، طوّر الجيش العربي السعودي حتى أصبح قوةً ضاربةً بجميع أفرعه البرية والجوية والبحرية وقوات الدفاع الجوي.
سلطان الندى والخير الذي أسس ودعم المشاريع والمؤسسات الخيرية، يبذل الخير ويعطيه لكل الناس والأيتام والأرامل والمعوزين وذوي الاحتياجات الخاصة.. رحم الله الأمير سلطان بن عبد العزيز صاحب الابتسامة المشرقة والأيادي البيضاء.
كان - رحمه الله- صديقاً للجميع زار الكثير من الدول العربية والإسلامية والعالمية وشارك في عدد من المؤتمرات، واكتسب شهرة كبيرة بحنكته السياسية وسعة اطلاعه وحسن إدارته، تحدث عنه كثيرٌ من الزعماء والساسة فأثنوا عليه، فقد كان يوثِّق علاقات المملكة مع دول العالم ويرسّخها.
عمل الأمير سلطان بن عبد العزيز مع إخوانه ملوك المملكة العربية السعودية على تطوير جميع أجهزة الدولة ومصالحها، وكان الساعد الأيمن لأخيه الملك عبد الله بن عبد العزيز أمد الله في عمره.
رحم الله الأمير الإنسان سلطان بن عبد العزيز رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.
- بريدة