|
عندما صدر بيان الديوان الملكي الذي نعى فيه خادم الحرمين الشريفين أخاه وولي عهده الأمير سلطان بن عبد العزيز، كان وقع هذا البيان أليمًا على كل أبناء هذه الوطن الغالي، وذلك لما يحملون في قلوبهم من حب وتقدير لهذا القائد العظيم الذي له البصمة الكبرى في كل مجال من مجالات الوطن، ومن أعظم المساهمين في بناء هذه الدولة التي ننهل وننعم بخيراتها ونقطف ثمارها، وفي الخدمات الإنسانية والخير.
فقد اشتهر وعرف بسلطان الخير وعم خيره أرجاء المعمورة، بعد أن عم كل شبر في هذا الوطن.
حقيقة أقف عاجزًا عن ذكر مناقب وصفات فقيد الأمة الإسلامية والعربية سلطان بن عبدالعزيز.
نحن في هذا الوطن ننعم بفضل من الله بقيادة تسهر وترعى مصالح المواطن، وتسعى جاهدة لتوفر له أسباب العيش الكريم ومن الصدف التي تعطي مثالاً واضحًا ومشاهدًا للعيان لكل متمعن ففي يوم الخميس فرح العالم بأسره وتنفس الصعداء بمقتل العقيد الليبي معمر القذافي، وفي يوم السبت نعى قادة العالم والأمة العربية والإسلامية ولي عهدنا الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز، فهذا هو الفرق بين قادتنا الذين عمت محبتهم العالم، وبين قادة ملأوا الدنيا كرهًا.. فهنيئًا لنا بقادتنا وأدام الله هذه المحبة واللحمة بين القيادة والرعية.
ولا يسعنا بعد إيماننا بقضاء الله وقدره، إلا تقديم أسمى عبارات التعازي والمواساة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وإخوانه وأنجاله وإلى أسرة آل سعود الكريمة، وإلى كل أبناء ومواطني مملكتنا وإلى كل من عرف وأحب سلطان بن عبد العزيز، داعيًا الله أن يتقبله بواسع الفضل والرحمة، وأن يجزيه خير الجزاء على أعماله الجليلة لوطنه ومواطنيه، وعلى أعمال الخير والإنسانية التي قدمها.. {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.
رئيس مركز عقلة الصقور