|
جدة - الجزيرة
دشن معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور أسامة بن صادق طيب، وسعادة مدير جامعة السوربون «كرسي الأخلاق وضوابط التمويل» الممول من سعادة الشيخ محمد حسين العمودي وذلك يوم الأربعاء 5-1-1433هـ بجامعة السوربون بباريس.
وفي هذا الإطار صرح معالي مدير الجامعة أن إطلاق البرنامج العلمي لكرسي أخلاقيات وضوابط التمويل سيتيح الفرصة لتقديم أعمال علمية نافعة تضيف بعداً جديداً للمعارف والعلوم الإنسانية، وأضاف معاليه أن الاتفاقية بين جامعة الملك عبد العزيز وجامعة السوربون واحدة من أميز الاتفاقيات التي تعبر عن عمق العلاقات بين البلدين، وذكر معاليه أن تدشين هذا الكرسي العلمي في هذه الجامعة العريقة، تعزيزاً للدور العلمي والبحثي للمملكة ممثلة في وزارة التعليم العالي، حيث كان لمعالي وزير التعليم العالي جهوداً حثيثة في تأسيس هذا الكرسي.
وقد جاء الاهتمام بهذا الكرسي في وقت تعاني فيه معظم دول العالم من أزمات اقتصادية لم تجد حلولاً في القوانين الوضعية، حيث برز الاقتصاد الإسلامي المعتمد على المنهج الرباني، إذ أثبت النظام الاقتصادي الإسلامي صلاحيته وثباته في مواجهة جميع الأزمات الاقتصادية، كما نوجه جزيل الشكر للشيخ محمد حسين العمودي الذي يسعى ويحرص على دعم الكراسي البحثية فهو ابن الوطن البار، كما الشكر موصول لسعادة الملحق الثقافي بفرنسا الدكتور عبدالله الخطيب على اهتمامه في تسهيل مهمات الجامعات السعودية وسعيه الدؤوب نحو توطيد العلاقات الثقافية والعلمية مع الجامعات الفرنسية وجهده الكبير في أعمال الكرسي بجامعة السوربون.
من جانبه أشار سعادة رئيس جامعة السوربون البروفسور جان كلود كوليارد إلى أهمية إنشاء كرسي علمي يعنى بالأخلاق وضوابط التمويل، وأن ذلك يدخل في نطاق التعاون العلمي بن جامعة السوربون وجامعة الملك عبد العزيز، وألمح إلى أن النتائج البحثية والعلمية للكرسي ستكون إيجابية، وأن إنشاء هذا الكرسي يدخل في إطار الشراكة العلمية التي تأتي بمبادرات الفاعلين العاملين في المجال العلمي والبحثي، ومن شأنه أن يسهم في تعزيز التبادل الثقافي والأكاديمي بين البلدين.
كما تم خلال الحفل تقديم عرض يتناول إنجازات الكرسي ويلقي الضوء على برنامجه خلال الأعوام الثلاث القادمة، بالإضافة إلى ندوة علمية قدمها البروفسور إبراهيم وردة من جامعة تافي بواشنطن بعنوان: «التمويل الإسلامي من الفلسفة إلى الصناعة» بمشاركة نخبة من الخبراء والمهتمين بقضايا المال والأخلاق من قطاع الأعمال والمؤسسات الأكاديمية الفرنسية.
تجدر الإشارة إلى أن الكرسي يتناول المبادئ الأخلاقية التي تقوم عليها المعايير والأسس المالية في النظام الاقتصادي المعاصر، وضرورة الإفادة من الفكر الاقتصادي الإسلامي والبدائل الأخرى للمساهمة في تطوير نظام مالي أكثر عدالة واستقراراً، وكذلك مساهمة الكرسي في التفاعل الثقافي وفي حوار الحضارات بين الطلاب والباحثين في البلدين، كما يهدف الكرسي إلى إيجاد بيئة ملائمة للبحث والتطوير في المجال المالي، عملاً بنموذج الاقتصاد الإسلامي،
حضر اللقاء الملحق الثقافي بفرنسا الدكتور عبد الله الخطيب، وسعادة المهندس عبدالله بقشان ووكيل الجامعة للأعمال والإبداع المعرفي الدكتور أحمد نقادي، ووكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور عدنان زاهد وعميد معهد البحوث والاستشارات الدكتور محمد نجيب غزالي وعميد معهد الاقتصاد الإسلامي المكلف الدكتور عبد الله تركستاني والمشرف العام على المركز الإعلامي بالجامعة الدكتور شارع البقمي.
من جهة أخرى دشن معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور أسامة بن صادق طيب، وسعادة مدير جامعة IE بمدريد، بحضور معالي الدكتور أحمد محمد علي رئيس البنك الإسلامي للتنمية، ووفد جامعة الملك عبدالعزيز وعدد من الشخصيات المهتمة بالشأن الاقتصادي، «المركز السعودي الإسباني للاقتصاد والتمويل» بجامعة إدارة الأعمال IE بمدريد، وذلك يوم الخميس 6-1-1433هـ الموافق 1-12-2011م.
وبمناسبة هذا التدشين صرح معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور أسامة بن صادق طيب أن إطلاق المركز السعودي الإسباني للاقتصاد والتمويل الإسلامي جزء من التقارب الحضاري والفكري وامتداد للحوار الحضاري الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، حفظه الله. وتقدم معاليه بالشكر والتقدير لمعالي وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري، على دعمه غير المحدود لهذا المركز، ورعايته المستمرة وتوجيهاته السديدة التي كان لها أكبر الأثر في دفع مسيرة عمل المركز.
من جانبه أشار سعادة مدير جامعة مدريد البروفسور رافاييل يول إلى أن إنشاء المركز السعودي الإسباني للاقتصاد والتمويل الإسلامي، سيسهم بلا شك في إثراء الاقتصاد العالمي ووضع حلول للعديد من المشكلات التي تواجهه،.
وقد صاحب حفل التدشين ندوة علمية بعنوان: «التمويل الإسلامي في القرن الحادي والعشرين» حيث استعرض أساتذة من خمس جامعات مختلفة خبراتهم في نشر تخصص التمويل الإسلامي سواء من خلال برامج دراسية أو مواد مستقلة أو أبحاث علمية، حيث شاركت جامعتان من بريطانيا وجامعة فرنسية ومؤسسة إسبانية، كما قدم معهد الاقتصاد الإسلامي بجامعة الملك عبد العزيز الدكتور عبدالله قربان تركستاني تجربته الفريدة خلال خمس وثلاثين عاماً في هذا المجال. وقدم سعادة الدكتور إبراهيم أبو العلا وكيل معهد الاقتصاد الإسلامي ورقة علمية، كما استعرض برنامج المركز للعام القادم سعادة الدكتور هشام برديسي عميد التعليم عن بعد بالجامعة.
وقد أشار المتحدث الرئيسي خلال الندوة معالي الدكتور أحمد محمد علي رئيس البنك الإسلامي للتنمية إلى أن الاقتصاد الإسلامي والمبادئ التي يقوم عليها كفيلة بمعالجة أزمة الديون السيادية ووضع حلول للمشكلات التي يعاني منها الاقتصاد العالمي.