نحتاج إلى فتح كل أبواب دور الرعاية الاجتماعية المغلقة. فلا أرى أي معنى لأن نسكت عن أحوال الأطفال الذين تحتضنهم هذه الدور، لمجرّد أنّ المسؤولين يقولون لنا، بأنّ حياتهم تسير على أكمل وجه، أو لأنّ الصحافة لا تعتبر أحوال هؤلاء الأطفال، من الأولويات، أو لأنّ الالتفات لهم لن يتحقق إلاّ إذا حدثت كارثة لا سمح الله.
لا شك أننا نقدِّر الجهود التي تبذلها الأخصائيات والأخصائيون الذين يتفانون في خدمة أطفال دور الرعاية الاجتماعية، أو الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، لكننا في نفس الوقت ننبِّه إلى أنّ هناك من يظنون بأنّ هذه الفئة الغالية على قلوبنا، عاجزة عن الوصول للصحافة، للتعبير عن مواقفهم ومواقف ذويهم، تجاه ما يمارس ضدهم من سلبيات. هذا الكلام غير صحيح. فكما نفرد أعمدتنا لمناقشة الفساد في أسواق المال والعقار، فإنّ طفلة من الفئات الخاصة، مسار سمعي، في مدينة مثل بريدة، ستجعلني أتحدّث بلسانها، لكي تلتفت مسؤولات التربية الخاصة لمشكلتها، ويتوقّفن عن تعنيفها وتعنيف زميلاتها، في الرايحة وفي الجاية!
إننا نتوقّع من العاملين والعاملات في خدمة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، أن يكونوا أكثر إنسانية، وأن يراعوا الله قبل أن يراعوا الآخرين، صحافة أو أولياء أمور.