تقوم وزارة الصحة منذ مطلع العام الجديد بحملة على مستوى المملكة تبدأ من العاصمة الرياض ضد مرض سرطان الثدي، هذا المرض الذي يعد الأكثر انتشاراً من الأمراض السرطانية الأخرى، ولكنه من أكثرها شفاء خاصة إذا اكتشف مبكراً، ولهذا تقوم وزارة الصحة مشكورة بهذه الحملة التوعوية الاستكشافية ليقينها بأن الوقاية خير من العلاج.
حملة نتمنى أن تؤتي ثمارها، وأن يكون تفاعل المرأة السعودية معها إيجابياً، ومن أجل نجاح هذه الحملة فإنني أوجه رسالة لكل امرأة في الوطن بأن تقرأ ما كتب عن أمراض سرطان الثدي لتعرف بأن الأمر كما هو خطير فإنه - بإذن لله - يسير ولا يستدعي القلق، فما عليك أيتها السيدة سواء أن تقومي بزيارة هذه المراكز المتخصصة في الكشف المبكر عن أمراض الثدي كل ستة أشهر ليتم فحصك وتطمينك بأنك سليمة، وفي حالة وجود شيء فإن اكتشافه مبكراً أمراً أيضا مفرحاً وجميلاً لكونك سوف تتعافين منه - بإذن لله - في وقت وجيز وبشكل نهائي.
قامت وزارة الصحة بحملات توعوية كثيرة على مر عقود من الزمن ولكنها بكل أسف لم تحقق أهدافها لأسباب كثيرة من أهمها أنها تتم بشكل يغلب عليه الطابع الحكومي الرسمي لا الطابع الخدمي الذي يرجى منه أن يحقق هدفاً صريحاً وواضحاً فالقضية لدى منظمي الحملة أن تنتهي!
اليوم نحن أمام حملة مختلفة وبفكر مختلف وإستراتيجية مختلفة، هكذا أتوقع أو هكذا أتمنى لما سمعته من معلومات توحي بأنها ستكون ناجحة، ومن أجل النجاح يجب وجوباً على سيدات المجتمع التفاعل معها وبشكل كبير، ويجب على الوزارة تسهيل الوصول إلى مقار الكشف، وكذلك أن يكون يوم العمل طويلاً لتتمكن المشغولة والمسوفة والمتهاونة من إدراك ذلك.
رسالتي لك أيتها السيدة المترددة المتخوفة الخوف كله في أنك تحملين المرض وأنت لا تعلمين، فكونه ما زال خفياً فهذا دليل على أنه في بداياته، وأن الشفاء منه بإذن لله سهل ميسر، فلا تترددي لحظة في الاستفادة من هذه الحملة وما بعدها.
شكراً لوزارة الصحة على هذه الحملة، والتي نتمنى أن تكون ناجحة ويتبعها حملات وحملات ونقلات نوعية في خدماتها لهذا الوطن ومن يعيش على تراب هذا الوطن.
والله المستعان.
almajd858@hotmail.com