خبر جلل تابعته من خلال (الجزيرة) وحدث وقعه قاس وأليم أن يلتهم حادث سير مروع أليم اثنين من إبنائه وثلاثة من أحفاده وابن عمه مرة واحدة، وإصابة اثنين آخرين من أحفاده حين ارتطمت عربتهم بمجموعة من الإبل السائبة على الطريق، إنه الصابر المحتسب زايد بن مرشد العضيلة المؤمن الصادق بالقدر خير وشره، فكان كما العهد به من أقاربه وأحبابه وأقرانه مثالاً رائعاً وإنموذجاً متوهجاً بحسه النابض وقلبه الخاشع في مواجهة المصيبة بالصبر والإيمان الحقيقي بأن الموت غاية كل إنسان، وأن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عند بمقدار.
وقفنا نحن معشر محبيه بنظرة إعجاب وإكبار لصلابته ورباطة جأشه وصدق إيمانه يردد ذكر الله ويحتسب إليه ويدعو لأحبائه الذين قضوا في يوم عرفة اليوم الأعظم من حج هذا العام 1432هـ أن يشملهم بواسع رحمته ويدخلهم مدخل صدق يسبغ عليهم شآبيب رحمته.
لا نملك إلى الصبر والعزاء في ابنيه: نافع وعبدالرحمن، وأحفاده نادر ومحمد ويوسف وابن عمه هديبان بن معيض العضيلة، ودعواتنا الحارة بشفاء المصابين منهم.. إنه سميع مجيب الدعوات. وحري بنا أن نتعلم درساً إيمانياً عظيماً من هذا الرجل الصابر المحتسب عند الملمات والمصائب.
وشيء هام لا ننساه ولا نعذر المستأمنين على الطرق من المسؤولية في وزارة النقل أن يغفلوه فأين حماية الطريق من تلك الإبل السائبة التي تتمخطر في الطرقات: أليس من الضروري أن نحمي الطرق بسياج كما في الطرق الحديثة كطريق الرياض الشرقية، ألم تهتز ضمائرهم بتلك الضحايا التي باغتتها الإبل لدرجة أن حوادث الإبل أصبحت تنافس حوادث المعلمات.
خليف محارب العضيلة