(إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ) فقدنا في هذه الأيام إحدى الشخصيات الرائدة التي خدمت دينها ثم وطنها بكل إخلاص وتفان، عرف رحمه الله بسيرته العطرة وأخلاقه الرفيعة إنه فقيد الثقافة والصحافة الأديب عبدالكريم الجهيمان رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان.
أبو سهيل من الأسماء الرائدة في ساحة الأدب والتعليم والكوروث الشعبي.
قدم الموروث الشعبي بأسلوب السهل الممتنع وبتلقائية بعيداً عن المبالغة. فلقد عرفت حياة فقيد المشهد الثقافي بالعصامية في طلب المعرفة بنفسه، إذ استطاع أن يجول في فنون المعارف الأدبية والثقافية بإرادة مثابر. من يقرأ اليوم فيما تركه من إرث سيجد محطات ثقافية وأدبية وصحافية رصدها بمداد الأديب، ورؤية المفكر، صحيح أنه لايميل في كتابته إلى التعقيد بل كان بسيطاً وغير معقد في طرحه يحاول إيصال مايريد بأبسط الطرق وبطريقة عفوية وسلسة ومؤدبة.
الأديب الراحل عبدالكريم الجهيمان (رحمه الله) إنسان صاحب خلق كريم ويحتل مكانة بارزة في قلوب كل من عرفه ومن لا يعرفه معرفة شخصية وإنما لذكره الطيب وخصاله الحميدة.
يعتبر من الرواد الأوائل في الأدب الشعبي وقدم الكثير من جهده وفكره لخدمة الموروث. عبدالكريم الجهيمان تاريخ سيظل محفوراً في ذاكرة ومسيرة الفكر والأدب والإعلام. أعرف أن المجال أقل بكثير من أن نوفيه حقه (رحمه الله). (إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ) .
trmkfn@hotmail.com