القاهرة – مكتب الجزيرة
اتفقت القوى الليبرالية المصرية على تشكيل تحالف فيما بينها، يقدم قائمة موحَّدة لمرشحيها على المقاعد الفردية، في المرحلة الثانية لانتخابات مجلس الشعب؛ وذلك لمواجهة مرشحي التيار الإسلامي الذين حصدوا أغلبية مقاعد المرحلة الأولى. ويضم التحالف الليبرالي تحالفي «الكتلة المصرية» و»الثورة مستمرة» وأحزاب «العدل» و»الجبهة الديمقراطية» و»الوعي» و»الإصلاح والتنمية».
وذكر بيان صدر عن تحالف الكتلة المصرية، الذي يضم أحزاب «المصريون الأحرار» و»التجمع» و»المصري الديمقراطي الاجتماعي»، أن القوى الليبرالية اتفقت على التوحُّد لمساندة مرشحيها؛ حتى لا يؤدي تنافسها مع بعضها إلى ضياع أصوات مؤيديها. مشيرة إلى أن المرشحين الذين سيدعمهم التحالف هم نتاج مباحثات مجموعات العمل المدني العديدة بالتواصل مع القوى السياسية المختلفة من داخل وخارج «الكتلة المصرية» على مدار أيام عدة؛ حتى تتحقق وحدة الصف في الانتخابات الفردية في المرحلة الثانية للانتخابات.
من جانب آخر يعقد المجلس الاستشاري المدني، الذي شكَّله المجلس العسكري في مصر، اجتماعاً اليوم الأحد بكامل أعضائه الثلاثين؛ لانتخاب رئيسه ونائبَيْن له، إضافة إلى الأمين العام. ومن أبرز المرشحين لرئاسة المجلس عمرو موسى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية.
وكان المجلس قد ناقش في اجتماع سابق بعض التعديلات المطلوبة على الإعلان الدستوري فيما يتعلق بمعايير اختيار الجمعية التأسيسية، التي ستكلَّف بوضع الدستور الجديد؛ لتلبي مطالب جميع القوى السياسية، ولا تسمح لتيار معيَّن بالانفراد بوضع الدستور. ويضم المجلس 30 عضواً من مختلف التيارات السياسية فيما عدا جماعة (الإخوان المسلمون)، التي أعلنت انسحابها منه. وتتمثل مهمة المجلس في معاونة المجلس العسكري من خلال تقديم المشورة والرأي فيما يتعلق بشؤون البلاد وما يهم الرأي العام من قضايا أو أحداث أو أوضاع، وتنتهي مهمته بمجرد انعقاد مجلسَيْ الشعب والشورى فيما يتعلق بإبداء الرأي في القوانين والاتفاقيات الدولية، كما تنتهي مهمته تماماً بإتمام انتخاب رئيس الجمهورية. ويكون للمجلس الحق في ضم من يراه إلى عضويته توسيعاً لنطاق المشورة، وحرصاً على تنوع الآراء.
وستبدأ أعمال المجلس الاستشاري بمناقشة مشروعَيْ قانونَيْ انتخاب رئيس الجمهورية والإجراءات الخاصة بتشكيل الجمعية التأسيسية؛ لإعداد دستور جديد للبلاد.