|
استعرض صاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم في كلمته أمام المشاركين في منتدى فرص الأعمال السعودي الأمريكي مسيرة التعليم في المملكة العربية السعودية وتوجهات العمل في الوزارة نحو مواصلة تطوير ما تم تأسيسه على مدى عقود من العمل المتتابع، والتركيز في المرحلة الحالية على اقتصاد المعرفة، وكيفية الاستثمار في الأجيال القادمة تحقيقاً لرؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله -.
وقد أعرب سموه عن سعادته بالمشاركة في هذا المنتدى الذي يمثل مدى الشراكة القوية والثقة المتبادلة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية. لافتاً إلى أهمية فتح مجالات وفرص جديدة من التعاون بين الجانبين، ومؤكداً ثقته بالنتائج التي سوف تخرج بها الشراكة بين البلدين.
وأضاف سموّه بأن رحلة تطوير التعليم في المملكة العربية السعودية تعتبر مثالاً متميّزاً على مستوى دول الشرق الأوسط والشمال الإفريقي. مشيراً إلى بداية مسيرة التعليم في المملكة على يد المؤسس - طيب الله ثراه - واهتمام قيادة الدولة بالتعليم والاستثمار في المواطن، حتى وصل عدد المدارس في مناطق ومحافظات المملكة كافة إلى أكثر من 33 ألف مدرسة، تقدم التعليم لأكثر من 5 ملايين طالب وطالبة، يمثلون ثلث سكان المملكة، ويقوم بتدريسهم قرابة 500 ألف معلم ومعلمة.
وأوضح بأن المملكة في ظل قيادة ورؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - أطلقت واحدة من أكبر مبادرات الاستثمار في رأس المال البشري على مر تاريخها، من خلال بناء الجامعات المنتشرة في مناطق المملكة، وفي مقدمتها جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية وجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، والجامعات الأخرى، إضافة إلى برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، الذي يُعَدّ أكبر برنامج ابتعاث خارجي في تاريخ المملكة؛ حيث شهد ابتعاث أكثر من 130 ألف طالب وطالبة للدراسة في أفضل جامعات العالم وفي مختلف التخصصات.
وتطرّق سموه في كلمته إلى المشاريع التعليمية في المملكة، وفي مقدمتها مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام «تطوير»، الذي يعوَّل عليه في تنفيذ مجموعة من المشاريع والبرامج التي ستساهم - بإذن الله - في تحقيق نقلة نوعية للتعليم في المملكة، وكذلك «شركة تطوير التعليم القابضة»، التي تعمل على تنفيذ خطط واستراتيجيات مشروع «تطوير»، وتعمل على تحسين الخدمات التعليمية، بالتعاون مع الشركاء المحليين والقطاع الخاص.
واختتم سمو وزير التربية والتعليم كلمته بالشكر للمشاركين في منتدى فرص الأعمال السعودي الأمريكي. مشيداً بمدى الاستفادة من النماذج التعليمية الأمريكية في تطوير التعليم في المملكة العربية السعودية على مر التاريخ، وداعياً إلى بناء علاقة دائمة في المجال التعليمي والمجالات كافة حتى يصبح البلدان شريكَيْن في النجاح والتقدم. وأكد معالي نائب وزير التربية والتعليم للبنين الدكتور خالد بن عبد الله السبتي أن وزارة التربية والتعليم بدأت برنامجاً لإنشاء مدرسة للتعليم الإلكتروني بهدف زيادة تأثير وفاعلية المعلمين ذوي الكفاءات العالية في العملية التعليمية، ويجري العمل حالياً على التخطيط لإنشاء أكاديمية إلكترونية للتطوير المهني؛ لإكساب المعلمين والمعلمات مهارات القرن الحادي والعشرين، والإسهام في تحقيق الجودة في تقديم الخدمات التعليمية.