** من المفارقات العجيبة أن السعودي المتزوج من أجنبية يضطر لدفع 600 ريال لتجديد إقامة زوجته سنويا، بينما يجدد إقامة الخادمة بمبلغ 350 ريالا !! هذه المفارقة كانت ترسم علامات التعجب على محيا أحد كبار السن المتقاعدين من أحد القطاعات العسكرية، الذي اضطرته الظروف إلى الزواج من أجنبية.

** السعوديون المتزوجون من أجنبيات، لا سيما المتقاعدين وكبار السن تحديدا، أليس من الأولى أنهم يستفيدون من القرار الملكي بتخفيض رسوم العمالة المنزلية إلى 50%، بل إن من حقهم أن يعفوا من رسوم تجديد إقامة زوجاتهم على الأقل تقديرا لما قدموه للوطن خلال سنين عمرهم، ويستحقون عندما تقدم بهم العمر أن تزال عن كاهلهم مثل هذه الرسوم التي تخص زوجاتهم اللاتي يقمن على خدمتهم ويساهمن في استقرارهم نفسيا واجتماعيا؟

** جمعية المتقاعدين، وكذلك مجلس الشورى معنيين بمثل هذه الحالات، أو على الأقل وضع ضوابط لها كأن تعفى فئة المتقاعدين وكبار السن من هذه الرسوم، ومنح زوجاتهم إقامة دائمة ما دامت على ذمة زوجها، إننا على يقين لو درس الموضوع بشكل منصف لما بقوا يدفعون من رواتبهم القليلة على إقامة زوجاتهم.

** كان الأحرى بالجوازات وهي التي تلامس هموم هذه الفئة بشكل سنوي من خلال استيفاء الرسوم أن تقترح حلولا وتخاطب بها مقام وزارة الداخلية – على الأقل من باب إبداء الرأي – بل إن كل جهة تنفيذية يفترض بها أن ترصد مثل هذه المفارقات والرفع بها للجهات العليا وتقديم المقترحات من خلال ما تلحظه من معاناة المراجعين خصوصا عندما تخص المعاناة ذوي الدخل المحدود، فكلنا يعرف مدى اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله بهذه الفئة، والدعم الكبير الذي تقدمه الدولة لهم، لمواجهة غلاء المعيشة، فلا يجب أن تقف الجهات التنفيذية موقف المتفرج وتكون مهمتها فقط حصد الرسوم.