اتصل بي الزملاء بجريدة الوطن، يطلبون مني أن أعلق على ما طرحه الأستاذ فيصل المعمر، الأمين العام لمركز الحوار الوطني، في الجلسة الختامية للقاء الخطاب الثقافي السعودي الرابع، الإصلاح والتطوير في المجتمع السعودي، إذ تضمن هذا الطرح (كما صوّر لي الزملاء) نقداً لاذعاً للكتاب الصحفيين، الذين يكتبون عن بعض القضايا، دون أن تكون لديهم معلومات مؤكدة.
وكعادتي، قلت للزملاء، إن لديَّ منبراً يومياً، وسأعلق من خلاله على كلام الأستاذ فيصل.
الجريدة نشرت هذا القول عني كما هو. وفي نفس اليوم، اتصل بي مكتب المعمر، وزودني بالنص المسجل لما طرحه في هذا اللقاء، ووجدت في كلامه إشارات عتب على الكتاب الصحفيين. وأنقل هنا ما قاله بالضبط:
- «والحقيقة بعض كتاب الصحف، ألاحظ ما يتناولونه مهم جدا بالنسبة لنا، ولكن أيضاً لاحظت أن المعلومة مفقودة، لم يتم البحث عن المعلومة، تم التطرق إلى أشياء كثيرة، أعلم من خلال موقعي الوزاري أنها غير صحيحة».
لقد نشأ هذا التوتر بين الأستاذ فيصل المعمر وبين بعض الكتاب، لسبب بسيط، أنه شارك في اللقاء بصفتين، الأمين العام لمركز الحوار الوطني، ونائب وزير التربية والتعليم. الصفة الأولى تدعم الرأي الآخر، والصفة الثانية تغضب منه.