قرأت ما كتبه الأستاذ فهد إبراهيم الحماد في عدد الجزيرة رقم 14301 في 28-12-1432هـ تحت عنوان (إلى متى نفجع بهذه الحوادث المميتة) ثم قرأت في العدد رقم 14310 في 8-1-1433هـ ما كتبه علي بن سعد الدوسري وقال ضمنه إن نظام ساهر يركز على السرعة داخل المدن غير مميتة ولا يهتم بالسرعة الهائلة والقاتلة والمهلكة على الطرق السريعة.
وتعليقاً على هذين المقالين أقول إن نظام ساهر قلل بإذن الله من الحوادث القاتلة سواء داخل المدن أو على الطرق السريعة ولكن هناك سببين رئيسين يؤديان إلى وقوع الحوادث المفجعة:
السبب الأول عدم تقيد بعض السائقين بنظام ساهر المتضمن تحديد السرعة إما لجهلهم أو لقلة وعيهم وعدم مبالاتهم بحياتهم وحياة الآخرين.
السبب الثاني ناتج عن أخطاء فنية في تصميم الطرق ولنأخذ مثلاً طلعة الغاط الواقعة على الطريق السريع الرياض القصيم التي بها خطآن فنيان فادحان الأول أن أسفلت النزلة في الطلعة أسفلت ناعم تتزحلق عليه السيارات والمركبات الثقيلة حال نزول المطر أو تدفق بعض لمواد أو الديزل فتوقع حوادث مميتة بالجملة ومن المفروض أن تكون طبقة الأسفلت خشنة تمنع الانزلاق.
الخطأ الفني الثاني وضع الطريق السريع أسفل الجسر وطريق الغاط الزلفي فوقه فلو وضع الطريق السريع فوق الجسر لسهل انحدار طلعة الجبل. كما أنه يوجد في الطريق السريع منحنيات حادة جداً تأتي بعد امتداد الطريق واستقامته فيفاجأ بها السائق المسرع فتقع بها الحوادث الكثيرة.
وقد زرت شعبة المرور بمحافظة الغاط وشاهدت قائمة الحوادث الكبيرة التي باشرها مدير شعبة المرور النقيب نايف بن حسين الحريص وزملاؤه أفراد الشعبة قليلو العدد والعتاد ولكنهم يعملون ليلاً ونهاراً مضحين بصحتهم وأوقات راحتهم في سبيل وطنهم ومواطنيهم. ومن وجهة نظري أن يخصص قسم بكامل معداته وآلياته لطلعة الغاط الواقعة على الخط السريع حيث إن الحوادث التي تقع بها بالغالب تكون احتجازات وينتج عنها وفيات وإصابات بليغة وخسائر مادية جسيمة ناهيك عن أن المسافة التي يشرف عليها المرور طويلة ما بين المجمعة ونهاية حدود منطقة الرياض مع القصيم. والتي يتخللها تضاريس معقدة وبالغة الصعوبة والخطورة.
محمد عبدالله الفوزان
الغاط