حين قرر الأهلي طرد حسين عبدالغني ومنحه حرية الانتقال المجاني لمن يشاء، ظننا أنّ ذلك القرار سيكون درساً له ولكن الزمن والمواقف أثبتا بُعد نظر الأهلاويين، وأنّ الإبعاد هو أقل ما يمكن أن يتم بحق لاعب بمواصفات وتجاوزات حسين، الذي بدأ هذا الموسم بالاعتداء على تيسير آل نتيف ليوقف ثلاث مباريات، ويظهر خلال الإيقاف في برنامج في المرمى ليقول إنه غير نادم على الاعتداء بل سيكرره بحق تيسير، فتوقعنا أن يكون لاتحاد الكرة موقف حيال هذا التجاوز الخطير، ولكنه - أي الاتحاد - صمت ولم يحرك ساكناً، ما أوحى أنه السبب في استمرار عنتريات حسين، ومساء أول من أمس مارس حسين البلطجية فاعتدى على الخلوق مشعل السعيد في الفندق، ولكن الأمر هذه المرة لدى الأمن وليس اتحاد الكرة، وهذا ما يجعلنا متفائلين بلجمه وإيقافه عند حده، ورد كرامة الإنسان مشعل السعيد، كما أنّ الأمل في إدارة النصر كبير بتخليص الوسط الرياضي من أمثال هذا اللاعب الذي لم يسلم منه حتى زملاؤه، كما حدث للشاب عمر هوساوي الموسم الماضي فالنصر في غنى عن أمثال هذا اللاعب والرياضة تنافس وفروسية وليست عدوانية وبلطجة.