ظاهرة عنف حسين عبد الغني ظاهرة أصبحت مألوفة لدى الجميع.. وحالات انفلات الأعصاب منه أمر بتنا لا نستغربه منه تحت أي ظرف.. حالات شغب حسين زادت عن حدها.. بعد أن أصبح لاعباً (عاجزاً) لا يستطيع مُجاراة البقية.. ولذا فمجاله الوحيد دائرة العنف..!!

حسين ارتكب هذه المرة (حماقة) أكبر مما كُنا نتوجّس أو نتوقّع.. فالاعتداء على اللاعب مشعل السعيد في الشارع أمر لم نكن نتخيله.. هو اختلف في الشكل.. لكنه لم يختلف في المضامين.. مع لاعب استمرت تجاوزاته بشكل لا يقبله منطق ولا عقل..!

فهو اليوم على أبواب الاعتزال.. أي أنه في نهاية عمره الكروي.. وعادة الذي في نهاية عمره الكروي.. يُحاول تحسين صورته.. ويجعل سيرته حسنة في آخر مشواره.. يجعل الجميع يتذكّره بالخير.. ويجعل سلوكياته تتفق مع نجوميته في الملعب.. ويحسب حساباً لكُل ممارساته.. حتى ولو كانت خارج الملعب..!

حسين.. لم يُدرك وهو في نهاية مشواره.. أن الشهرة مثلما ينالها اللاعب المُتكامل.. ينالها أيضا ولكن بصورة أخرى اللاعب السيئ.. كُثر من اللاعبين يُجبرونك على احترامهم.. يُحبهم ويعشقهم الجمهور.. وهُناك آخرون لا يمكن قبولهم.. هُناك سيرة جميلة توصل إلى قمة التقدير والاحترام من الآخرين.. وسيرة سيئة تقود إلى قاع الرفض.. وعدم القبول.. وفي نهاية المطاف كُل لاعب لا يجني سوى نتاج سيرته.. السيئة.. كانت أم الحسنة..!!

التعاون والرائد تفاؤل وخوف..!!

لا نشك لحظة واحدة بأنّ حسابات الناديين التعاون والرائد تختلف تماماً عندما يلاقيان بعضهما.. فحساباتهما على كافة مستوياتهم.. سواء كانت شرفية.. إدارية.. أو جماهيرية.. تتغير عن بقية المواجهات.. وهذا شأن طبيعي.. فمباريات الديربي في كُل مكان لها حسابات مُختلفة.. ولكنها في التعاون والرائد.. قد يكون الأمر مُبالغاً فيه نوعاً ما.. وهذا ليس تقليلاً منهما.. ولا من جماهيريتهما.. ولا من إثارة مبارياتهما.. فما بين التعاون والرائد تنافس يصل إلى أعلي المستويات..!

ربما.. طلب إدارة الرائد لحكام أجانب في مواجهة الفريقين القادمة.. ومن ثم عدم إشراك اللاعب المغربي عصام الراقي أمام الأهلي خشية حصوله على البطاقة الصفراء الثالثة، وبالتالي عدم استطاعته المشاركة أمام التعاون.. وبعد ذلك تصاريح رئيس الرائد (المطوع) الذي عُرف بهدوئه.. ضد الحكم النمري بأنه منح لاعبه مدخلي بطاقة صفراء ستحرمه من المشاركة أمام التعاون.. كُلها أمور توحي وتؤكد بأنّ حسابات الناديين تختلف عندما يُلاقيان بعضهما.. كما أن التعاون إن لم يُشرك أياً من لاعبيه المهددين بالوقف أمام الفتح أمس.. وبالذات الخميس.. فإنّ التعاون ليس بعيداً عن الرائد بشيء..!

مباراة نهاية الأسبوع التي ستجمع التعاون بالرائد.. مُباراة لها حساباتها الخاصة.. ولكننا نُذكر فقط بأنّ ظروف الفريقين ربما أقول ربما لا تساعدهما على تقديم المأمول منها.. فالتعاون ظروفه لا تخفي على أحد.. ويحتاج في رأيي للكثير لإصلاح أحواله النفسية.. وأوضاعه الفنية.. والرائد وإنْ كان تحسن أداءه عن البداية.. إلاّ أنه هو الآخر يُعاني من نواقص كثيرة.. ربما يقول البعض بأنّ الرائد قدم مستويات مُقنعة في الأربع جولات الماضية.. وأنا مع هذا الرأي.. ولكن الواضح أنّ من رفع رتم الفريق عن ذي قبل هو (فورة) الحماس بعد إقالة قوميز وتعيين السويح..!

ومن الخوف.. دعونا أن نتفاءل بأن يخذل التعاون والرائد كافة الظروف.. وأن يقدما المُتعة والإثارة.. بالقياس لما لدى الفريقين من بعض النجوم القادرة على تقديم مباراة تليق باسم الفريقين.. هذا فضلاً عن الأجواء الجماهيرية التي تُشجع اللاعب على تقديم كُل ما يملك..!

الدفع (أو) الرحيل..!

لا يختلف اثنان.. بأنّ محمد نور واحد من أفضل وأهم اللاعبين الذين مرّوا في تاريخ الاتحاد.. وبأنه لاعب قاد فريقه للعديد من البطولات.. إلاّ أنّ هذا لا يخوّل له أن يستفز نادية بتلك الطريقة التي تعامل بها في مفاوضاته مع الجيش القطري..!

فمن الواضح أن نور من خلال تلك المفاوضات.. يُريد أن يستغل نجوميته.. بالضغط على إدارة الاتحاد.. إما بالدفع.. أو الرحيل.. وهذا الأسلوب لا يتماشى إطلاقاً.. مع سلوكيات نجم.. يحترم نادية.. ويُقدر جماهيره..!

آخر الكلام

لا ألوم رئيس التعاون عندما (غلط) بمعلومة من أطلق على فريقه لقب (برازيل القصيم) فقد كان حينها يبحث عن الكور (المفقودة) في نادي الحمادة..!