بعد أن حزم المدافع الهلالي أسامة هوساوي أمره وقرر الرحيل كيف سيتعامل الهلاليون مع الفراغ الدفاعي الكبير الذي سيحدث بعد مغادرة هوساوي..؟
لن يستطيع الهلال بالحلول المحلية أن يسد ذلك الفراغ خصوصا أن النصف الثاني من الموسم سيشهد مرحلة الحسم في المسابقات المحلية ومرحلة الدور التمهيدي من بطولة دوري أبطال آسيا.
لذلك فالحل الوحيد هو التعاقد مع مدافع أجنبي وخلال فترة التسجيل الشتوية التي ستبدأ بعد أيام. وأرى أن يكون ذلك على حساب المهاجم الكوري يو يبونغ الذي رغم أهمية تواجده إلا أن الحاجة لمدافع قوي وخبير تبدو أكثر أهمية. وهي أهمية فرضها قرار هوساوي بالرحيل. فالفريق الهلالي خلال الفترة القادمة لا يجب أن يكون رهينا لقرار مفاجئ لهوساوي بالمغادرة. فالإدارة الهلالية يجب أن تكون صاحبة المبادرة وهي الممسكة بزمام الأمور سواء بقي هوساوي أو رحل. ويجب أن لا تجعل الفريق ومدربه يعيشون هاجس الفراغ والنقص في دفاع الفريق.
ومع انضمام النجم الكبير سعد الحارثي يستطيع بعد التجهيز البدني والفني أن يقود خط المقدمة الأزرق إلى جانب النجم عيسى المحياني ومعهما المغربي يوسف العربي وخلفهم الكاميروني إيمانا وبقية النجوم الدوليين الوطنيين.
وأعتقد إلى حد الجزم أن أسامة هوساوي إذا استمر إلى نهاية الموسم ولم يغادر خلال الفترة الشتوية لن يكون هو أسامة الذي يعرفه الهلاليون وسيطرأ اختلاف كبير في مستواه الفني حيث سينزع إلى المحافظة على نفسه من الإصابات تأهبا لمرحلة الاحتراف الأوربي التي يتطلع إليها وبالتالي فإن استباق هذه الأمور بالتعاقد مع مدافع أجنبي سيكون بمثابة المحافظة على توازن الفريق وحمايته من تداعيات خيال هوساوي بالاحتراف الخارجي وتعزيز حظوظه في المنافسات المحلية والخارجية.