|
سيول - طوكيو - وكالات
توفي الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ - إيل الذي يعاني منذ سنوات وضعاً صحياً متدهوراً السبت، وتم إعلان نجله الأصغر كيم جونغ-أون خلفاً له, حسبما أعلنت وسائل الإعلام الرسمية الكورية الشمالية أمس الاثنين. وأفادت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أن الزعيم الكوري الشمالي البالغ من العمر 69 عاما «توفي نتيجة إرهاق فكري وجسدي كبير» السبت الماضي عند الساعة 08,30 (الجمعة عند الساعة 23,30 ت.غ). وأضافت الوكالة أن كيم، الذي سبق أن أصيب بجلطة دماغية عام 2008 حدت من قدرته على الحركة بشكل كبير، توفي جراء «احتشاء حاد لعضل القلب وأزمة قلبية» ألمت به داخل قطاره خلال إحدى تنقلاته الميدانية، مشيرة إلى أن تشريحا لجثته حصل الأحد. وتم إعلان ابنه الأصغر كيم جونغ-أون المولود عام 1983 أو 1984 خلفا له كرئيس للسلالة الحاكمة الشيوعية الوحيدة في التاريخ، وفق الوكالة الرسمية الكورية الشمالية التي دعت الكوريين الشماليين إلى مبايعة زعيمهم الجديد. من جهتها وضعت كوريا الجنوبية جيشها في حالة تأهب وعززت الرقابة على حدودها مع كوريا الشمالية إثر إعلان الأخيرة أمس وفاة زعيمها كيم جونغ أيل، كما أفاد مصدر رسمي. كما طلبت سيول من حليفتها واشنطن التي تنشر 28500 جندي أميركي على أراضي كوريا الجنوبية تعزيز المراقبة عبر الأقمار الاصطناعية والطائرات، حسبما أوضح متحدث باسم رئاسة أركان الجيش الكوري الجنوبي. بدوره, قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في بيان أمس إن وفاة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أيل يمكن أن تكون «نقطة تحول» للدولة المعزولة، داعياً خليفته إلى الدخول في حوار مع المجتمع الدولي. إلى ذلك, دعت الحكومة اليابانية أمس إلى اجتماع أمني طارئ بعد إعلان وفاة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أيل. وألغى رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا خطابا كان من المقرر أن يلقيه ظهر أمس في طوكيو وسارع إلى الاجتماع مع وزرائه الرئيسيين داخل مكتبه. وقال للصحافيين «تلقيت النبأ وأعطيت توجيهاتي بالتحقق منها». وأضاف أنه أمر بتعزيز العمليات الاستخبارية حول كوريا الشمالية وبالتعاون الوثيق مع الولايات المتحدة والصين وكوريا الجنوبية والاستعداد لأي طارئ.