|
الرياض - واس
أدلى صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، لدى وصوله الرياض أمس؛ للمشاركة في أعمال الدورة الثانية والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بالتصريح الآتي: إنه لمن دواعي سعادتنا الغامرة وشعورنا الدائم أن ننعم بكريم الإخاء والمودة من أخينا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، عاهل المملكة العربية السعودية، الذي يجمعنا في مدينة الرياض في هذا اليوم المبارك، يوم يتجدد فيه السرور والاعتزاز، ويأتي استجابة للمسؤوليات التاريخية المشتركة التي نحملها وما نتطلع إليه من التفاهم والتطابق في تحقيق الأهداف والآمال التي ستعزز الثقة والطمأنينة في قلوب شعوبنا؛ وذلك لما لدى أخي العزيز من أفكار ورؤى ومشورة سوف تزيد من تماسكنا وتلاحمنا وتعمق علاقاتنا وثوابتنا الخليجية القائمة على أسس التعاون والسلام؛ وذلك من أجل مستقبل أفضل يليق بطموحات شعوب دول مجلس التعاون والاهتمام بقضاياه الحضارية في بناء اقتصاد منتج وقاعدة علمية راسخة تسهم في بناء مستقبل زاهر. إن اجتماعنا هذا وما سوف نتوصل إليه من قرارات ونتائج يؤكد أننا أكثر إصراراً على المضي قدماً في توثيق عرى التلاحم بين دولنا لحياة متعاونة آمنة تقوم على أساس وحدتنا الخليجية. هذه الوحدة التي تجسدت في صيغ عملية وإجراءات واقعية قمنا بها، ويشهدها العيان، وتتحقق بالممارسة، وهذا يؤكد أننا جميعاً نسير ونبحث جادين وبعمق عن تحقيق طموحات شعوبنا نحو مستقبل أفضل وصولاً إلى الوحدة بيننا. إن تجدد اجتماعاتنا هو تعبير صادق عن إرادتنا، وصياغة عملية للروابط الثابتة بيننا، ومن ثم فإن هذا الاجتماع ونتائجه وغاياته هي لأبنائنا في مجلس التعاون، وهو الأمل الذي تطمح إليه قلوبهم، والتطلعات التي تستشفه نفوسهم في مزيد من روابط أوثق ووشائج أصفى وأعمق وحياة كريمة حرة تقوم على العدالة، وتهدف إلى الرخاء، وتسودها الثقة في مستقبل آمن لأجيال، لا يتهددها الخوف، وإنما ترفع رايات الأمل والعزة والمجد. وفقنا الله جميعاً ليكون مستقبل مجلس التعاون أكثر ازدهاراً. داعياً المولى - العلي القدير - أن يجمع قلوبنا على الخير دائماً، إنه نِعْم المولى، ونِعْم النصير.