المسابقات القرآنية مظهر من مظاهر اهتمام الدولة المباركة المملكة العربية السعودية بالقرآن الكريم، وهذا الأمر أصبح مألوفاً في هذا البلد المعطاء الذي نزل فيه القرآن الكريم، هذا البلد الذي سخر كل إمكاناته لخدمة كتاب الله تعالى فالقرآن الكريم هو الدستور وعماد الحياة والنور الذي يأخذ بيدنا إلى كل خير في الدنيا والآخرة، وهو الأساس الذي اعتمدته المملكة العربية السعودية نهجاً وخطاً ثابتاً لا حياد عنه مهما تغيرت المتغيرات ومهما حدثت التبدلات وقد امتثل هذا النهج الثابت ولاة الأمر ومؤسسات المجتمع في جميع الأنشطة.
ولا تزال قافلة الخير والعطاء في بلادنا تواصل مسيرة البر والخير والإحسان ومن بينها المسابقات القرآنية في داخل المملكة وخارجها التي تقيمها بلادنا أو تدعمها وترعاها لأنها من الوسائل والطرق المجدية في تحقيق عودة المسلمين إلى كتاب ربهم من خلال تنشئة شباب المسلمين الذين هم مستقبل هذه الأمة وعماد نهضتها وحماتها على التعلق بالقرآن الكريم وحب حفظه وتلاوته وتدبر معانيه والعمل بأحكامه.
ولعلي أسوق هنا على سبيل المثال لا الحصر جانباً من المسابقات القرآنية والمحلية التي ترعاها بلادنا ومنها: ومسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم، ومسابقة الملك عبدالله للحرس الوطني، ومسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الدولية للعسكريين، ومسابقة الأمير سلطان لحفظ القرآن الكريم وتجويده في قارة إفريقيا، ومسابقة الأمير سلطان لحفظ القرآن الكريم وتجويده لدول آسيا، ومسابقة الأمير سلمان بن عبدالعزيز المحلية لحفظ القرآن الكريم وتجويده، ومسابقة الأمير سلطان بن سلمان للمعوقين وغيرها من المسابقات القرآنية في كل منطقة من مناطق المملكة.
وقد برزت هذه المسابقات في شحذ همم المتسابقين والمتسابقات ودفعهم إلى بذل المزيد من الجهد والوقت في حفظ كتاب الله - عز وجل - وهي فرصة لاكتشاف القدرات والمواهب الكامنة، بارك الله في بلادنا وأدام عليها نعمة الأمن والإيمان، وأجزل لولاة الأمر الأجر والمثوبة.
alomari1420@yahoo.com