|
الجزيرة – سعود الهذلي
وصف عدد من القيادات العسكرية بالحرس الوطني الميزانية التي أعلنها خادم الحرمين الشريفين أمس الأول الاثنين أمام مجلس الوزراء للعام المالي الجديد بميزانية الخير والعطاء والنماء، مؤكدين أنها جاءت وفقا لنهج المليك واهتمامه بكل ما يهم المواطن من خدمات تعليمية واجتماعية واقتصادية تتواكب مع الطفرة التنموية التي تعيشها المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني.
في البداية أكد رئيس هيئة العمليات بالحرس الوطني اللواء عبدالرحمن بن محمد العماج أن الميزانية جاءت شاملة كاملة أخذت في الاعتبار خدمة المواطن أولاً وأخيراً، تأكيداً لتوجهات خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة على مواصلة التنمية، مبيناً أن التعليم والتدريب حظي بنصيب الأسد وهو ما يعكس اهتمامه - حفظه الله - بتعليم النشء وتدريبهم حتى تتحول المملكة إلى مجتمع المعرفة وبلداً مواكباً للحضارة الإنسانية والتكنولوجية العصرية.
وأضاف اللواء العماج أهم ما جاء في الميزانية هو توجيه المليك للمسؤولين بالاستفادة وتشديده لهم على ضرورة على استغلال تلك الميزانية في تنفيذ المشاريع المدروسة بدقة وأمانة وإخلاص بما يخدم التنمية المستدامة على ربوع مملكتنا الحبيبة، مشيراً إلى أن خادم الحرمين الشريفين أبدى حرصاً شديداً على أن تذهب جميع هذه الأموال لخدمة الوطن والمواطنين.
ويرى رئيس هيئة شؤون الأفراد بالحرس الوطني اللواء مساعد بن عبدالعزيز الشلهوب أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يكشف لنا دائماً حرصه على مصلحة البلاد والعباد، وهو ما عكسته الميزانية التي أعلنها حفظه الله أمام مجلس الوزراء، وهي ميزانية تحمل البشريات للشعب، خصوصاً أنها تركز على تعليم الأبناء وتدريبهم وتوظيفهم من خلال الدعم الكبير المخصص للمدارس والجامعات ومؤسسات التدريب والتأهيل، فضلاً عن الاهتمام بالصحة والرعاية الصحية، في بناء دور الرعاية والمستشفيات والخدمات الصحية الأخرى.
وقال اللواء الشلهوب إن الميزانية حملت العديد من المشاريع التنموية والاقتصادية الضخمة رغم الأزمة المالية العالمية التي تجتاح العالم حالياً، وهو ما يعكس أن اقتصادنا بخير وأنه لم يتأثر كثيراً بتداعيات الأزمة التي تشكو منها العديد من دول العالم جراء الإفلاسات، مشيراً إلى أنه يتوقع أن يشهد العام المقبل نهضة تنموية وعمرانية في شتى المجالات بفضل هذه الميزانية التي غطت على كافة القطاعات وركزت كثيراً على ما يهم المواطنين.
وقال قائد الطب العسكري الميداني بالشؤون الصحية بالحرس الوطني اللواء ركن منصور معيض بن نحيت أن الميزانية الجديدة جاءت مبشرة بمستقبل مشرق للمملكة العربية السعودية، وتعزيزاً لتوجهات خادم الحرمين الشريفين بالمضي قدماً في بناء الإنسان السعودي وتنميته، وبناء البلاد وهي ميزانية تتوافق تماما مع النهضة التنموية التي تقودها الحكومة الرشيدة في مجالات التعليم والصحة والمجتمع وصولاً إلى رفاهية هذا الشعب، خصوصاً أن الميزانية جاءت شاملة لكل هذه القطاعات ولم تغفل كبيرة ولا صغيرة، مليئة بالمشاريع التي تصب جميعها بصالح الإنسان السعودي.
وأضاف ابن نحيت أن هذه الميزانية التاريخية الضخمة تعكس حرص قيادتنا الرشيدة على تقديم خدمات ذات جودة عالية وراقية للمواطن، داعياً كافة الجهات والمسئولين بالعمل على تحقيق تطلعات خادم الحرمين الشريفين بتنفيذ توجيهاته الكريمة ومتابعته عن قرب من خلال المراقبة الصارمة لتجنب حدوث أي خلل في بناء وتشييد المشاريع المعتمدة في هذه الميزانية، مشيراً إلى أن المواطن أيضاً لديه مسؤولية وهو بذل كل الجهود من أجل زيادة إنتاجيته، بما يسهم في الاستفادة الكاملة من هذه الميزانية، تحقيقا لرغبة قيادتنا في الرقي بالبلاد في شتى المحافل داخلياً وخارجياً.
ووصف مدير شعبة المراسم التشريعية بالإدارة العامة للعلاقات والمراسم بالحرس الوطني العقيد خالد بن عبدالعزيز المقبل الميزانية بأنها ميزانية التحديات ومواجهة الصعاب لأنها جاءت ضخمة ومليئة بالمشاريع التنموية والاقتصادية على الرغم من أن العالم كله يعيش حالياً في أزمة مالية طاحنة جراء مرور مؤسسات عالمية كبرى بعاصفة مالية هائلة، مبيناً أن الميزانية أكدت بجلاء سلامة الاقتصاد السعودي وعدم تأثره بشكل كبير بالأزمة العالمية، وقال العقيد المقبل إن التحدي الأكبر هو الالتزام بأوامر المليك الصارمة للمسؤولين بضرورة تنفيذ مشاريع تخدم الوطن والمواطن والاستفادة من كامل الميزانية، هذا التوجيه الأبوي يحمل المسؤولين مسؤولية كبيرة على عاتقهم بأن يبذلوا قصارى جهدهم، مبيناً أن الأرقام الهائلة التي حظي بها قطاع التعليم والتدريب يعكس بقوة توجه المليك وخططه الرامية إلى مواكبة العصر وبناء إنسان المملكة العربية السعودية حتى يكون في مصاف الدول المتقدمة، خصوصاً أن المملكة خطت خطوات كبيرة على المستوى العالمي في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله وقادت مبادرات راسخة في مجال حوار الأديان ونشر التسامح، وهي مبادرات من خادم الحرمين الشريفين وأسهمت كثيراً في تغيير الصورة النمطية ليس للإسلام والمسلمين فقط، ولكن أيضاً صورة العرب كقوة عظمى لها مساهمات ثرة في العالم.