كل يوم يظهر لي فارس يمتطي صهوة جواد من خشبً... لا يشبه حصان طرواده العتيد !
تعلمت لغات فرسانك الافتراضيين عبر ساحاتك المكتظة بهم... فهم خليط من أجناس البشر بدءاً من امريكا الجنوبية مروراً بإفريقيا إلى شرق آسيا
أسماء لم أعهد لها مسميات... كلام أقرأه ولم أألفه... أمثلة باعثة على الضحك.... والغثيان (رطن) لا افهمه... أي والله !
قلت لك مراراً... أغسلي مدارج حدائقك بالماء والصابون عشر غسلات...
نقَي براويز لوحاتك من هذا القذى الذي يؤذي العين
ترفعي كثيراً... ولا تتواضعي لهؤلاك القادمين من خلف أسوار الحياة... ومجاهل التاريخ
لا تمنحي الفرصة للغادي والقادم أن يعبث بزهرات حديقتك ولا تسمحي لهم تلوينها بالسواد
نقَحي كتب قراءاتك... وتخيَري لعقلك ما تقرأين
تواري عن العيون المصابة بالرمد...
ضعي لافتة على بوابات حديقتك بمواعيد الزيارة
كوني كما أريدك أن تكوني... وكما يجب أن تكوني
فأنا أريدك... أنقى ما يكون الحب
أطهر ما يكون الحب
أجمل ما تكون امرأة
أريدك... لا قبلك ولا بعدك
أريدك أن تتخلصي من بدائيتك في الحب
صدقيني... أشفق عليك من طيبتك
وأخاف عليك من العيون المرمدة
والقلوب الصلدة
والأيادي الخشنة أن تمس كفك فتجرحك
أريدك كيفما تكون أميرة الورد
تسكنين الأحداق
تضمك الرموش
يهامسك القلب
أريدك أغنية دفء في زمن البرد... والجفاف
هكذا... أحبك... وهكذا أريدك
«البستاني»