الشاعر فاروق جويدة يقول في ديوانه (لو أننا لم نفترق):
أنا المسجون في حلمي
وفي منفى انكساراتي
أنا في الكون عصفور بلا وطن
أسافر في صباباتي
أنا المجنون في زمن بلا ليلى
فأين تكون ليلاتي
أنا وطن بلا زمن
وأنت.. زماني الآتي
****
ويقول في ديوان: (دائماً أنت بقلبي):
أنا لا أصدق أنني
أمضي لدرب الأربعين
الطفل يا أماه يسرع
نحو درب الأربعين
أتصدقين
ما أرخص الأعمار
في سوق السنين
ما عدت أسمع أغنيات
كالتي كنا نغنيها
ما زلت أذكر صوتك الحاني
يغني الليل
يستجدي المنى
أن نمنح الطفل الصغير
العمر والقلب السعيد
والعمر يا أمي ضنين
لكنني ما زلت أحلم مثلما يوما
رأيتك تحلمين
قد قلت إن الأرض
تنزف من سنين
وبأن صوت الطفل
بين ضلوعها.. يعلو
ويحمل فرحة الزمن الحزين
ما زلت يا أماه أنتظر الوليد
رغم الضياع
ورغم عنواني الطريد
إني أرى عينيه خلف الليل
تبتسمان بالزمن السعيد
والأرض يعلو حملها
والناس تنتظر الوليد
****
ويقول أيضاً:
دعينا من الأمس
كنا.. وكان
ولا تذكري الجرح
فات الأوان
تعالي نسامر عمراً قديماً
فلا أنت خنت..
ولا القلب خان
وقد يسألونك
أين الأماني
وأين بحار الهوى والحنان..
فقولي تلاشت
وصارت رماداً
لتملأ بالعطر هذا المكان..