|
حائل - الجزيرة
أكد وكيل جامعة حائل الدكتور عثمان بن عبدالرحمن الصقير أن مهرجان الجنادرية نجح بإشعاعه الثقافي والتقاء الأشقاء العرب والمسلمين تحت مظلة التبادل الثقافي والحوار البناء، وقال إن الأمر السامي الكريم الذي صدر عن الديوان الملكي والذي تضمن أمر خادم الحرمين الشريفين بإلغاء الأوبريت للمهرجان الوطني للتراث والثقافة لهذا العام 1433هـ، تضامناً ووقوفاً مع الأشقاء من أبناء الشعب السوري، وما يحدث من سفك لدماء الأبرياء وترويع للآمنين، إضافة إلى ما حدث في مصر الشقيق من أحداث مؤسفة أدت إلى وفاة العديد من الأبرياء، وما جرى ويجري في اليمن وليبيا الشقيقتين من أحداث ذهب ضحيتها العديد من الأبرياء، فهذا الأمر ليس بدعاً عن غيره، فسيرة خادم الحرمين الشريفين تفوح بعبق تلمس احتياجات العرب والمسلمين في مختلف أصقاع العالم. وقال: يتضح ذلك من خلال حرصه -حفظه الله- على توحيد صفوف المسلمين والقضاء على جميع عوامل الفرقة والشتات التي قد تعصف بهم. وأضاف قائلاً: لعل أهم الثوابت التي ينطلق منها الملك عبدالله هي أن الانتماء العربي لا مساومة عليه، ولا بد من توجيه كافة الجهود لإرساء أسس متينة للتضامن العربي والوصول بالعرب إلى رؤية مشتركة في حل الخلافات ومواجهة التحديات، والإيمان القاطع بأن الخلافات العربية هامشية وهي إلى زوال، والسعي الدءوب إلى تقريب وجهات النظر بين القادة العرب، وأن قضية فلسطين هي القضية المحورية للمحيط العربي، ولا بد من العمل الجاد على تحقيق السلام العادل والشامل، الذي يؤدي في نهاية المطاف إلى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، مشيراً الدكتور الصقير الى الرؤية الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والمنطلقة من أن الجامعة العربية هي النظام الإقليمي العربي الذي يجب أن يبقى وأن يتم دعمه. ويطالب الملك عبدالله دائماً بتفعيل القمم العربية وتحويلها إلى قمم للتأمل والتحليل، يصدر عنها قرارات منطقية وواقعية تنفذ وفق جداول زمنية معقولة. وقال: تأسيساً على الثوابت وانطلاقاً من التطورين المهمين في فكر الملك عبدالله، جاءت مبادرتاه الشهيرتان اللتان اكتسبتا طابعهما العربي بتبني الدول العربية لهما وهما «مبادرة السلام، و»مبادرة الإصلاح».
واختتم تصريحه قائلاً: حفظ الله خادم الحرمين الشريفين، وأسبغ عليه لباس الصحة والعافية، ونسأل الله تعالى أن يجمع شتات الأمتين العربية والإسلامية، ويوحد كلمتهم على الخير والهدى والأمن.