|
إن علاقة كلا الزوجين بأهل بعضهما لها أهمية بالغة وعامل جوهري لسعادتهما، وكثير من الأزواج لديهم تفاوت كبير في فهم ماهية هذه العلاقة وكيفية التعامل معها فمن الأخطاء الشائعة إلزام الزوج زوجته بالزيارة اليومية أو المتكررة لأهله وربط ذلك برضاه حيث يلزمها بمشاركتها لزياراتهم لأقاربهم وما إلى ذلك في المناسبات وتخطئ كثير من الزوجات عندما تكثر في هذا الجانب من المجاملات فتقصر في حق نفسها وأهلها أي لابد أن تكون العلاقة بينها وبينهم علاقة متزنة ليست بالفاترة ولا بالمبالغ فيها, كما من المهم جدا أن تحرص الزوجة في المقابل لذلك على جاذبية حضورها وليس ذلك ببهرجة المظهر بل بفضائل التعامل حيث تبادر بتهنئة والدة زوجها وأخواته في مناسباتهم وتكون سباقة ومبدعة في ذلك ومهما اختلفت مع طبائعهم وعاداتهم عليها أن لا تتذمر من ذلك لدى زوجها أو تكثر النصح لهم أو الاختلاف في حديثها معهم بحيث تراعي لطف قولها وعذب حديثها وتنتقي من الأخبار ما يجذبهم وعلى الزوجة عندما لا تعرف عن أمورهم شيئا أن تتجنب الضيق وافتعال المشاكل وإخبار أهلها بذلك أو العتب عليهم علانية! بل يجب أن تحترم الحدود ويكون الحوار مع الزوج إن كان في الأمر ارتباط بها عدا ذلك فهو من الفضول المنفر منها. كما من الجدير بأهمية إن لاحظت الزوجة خلافات زوجها مع أهله أن تحثه على وصلهم وتحذر من ذكرهم بالسوء عنده أو عند غيره بل تعمل على أن تقارب وتسدد فالعلاقة بهم علاقة عمر بها سعادة أو شقاء.