الجزيرة - هبة اليوسف:
كشفت الدكتورة الجوهرة الزامل المستشار باللجنة الدائمة لمكافحة المخدرات بوزارة التعليم العالي عن أن الفتيات مستهدفات من قبل مروجي المخدرات بالدرجة الأولى، سعيّاً منهم لإيقاعهن في الإدمان ليسهل استدراجهن فيما بعد للعلاقات المحرمة وإشباع غرائزهم الجنسية من خلالهن، ومن ثم الاستعانة بهن في عمليات الترويج.. موضحة أن تجار المخدرات يسعون للزواج لاستغلال المرأة في تسهيل عمليات ترويج ونقل المخدرات.
وبيّنت خلال محاضرة لها ألقتها صباح الثلاثاء الماضي ضمن فعاليات حملة «حياتي تستحق» والتي أطلقتها جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن ممثلة في إدارة التوجيه والإرشاد بالتعاون مع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بعنوان: «ابتزاز الفتيات» مدى خطورة آفة المخدرات والتي نتج عنها أكثر المشاكل الاجتماعية خطورة كزنى المحارم الذي تقع معظم حالاته تحت وطأة المخدرات.
وفي سياق آخر حذرت الزامل من مواقع الزواج الوهمية التي أصبحت وسيله لاصطياد الفتيات والإيقاع بهن، ومن ثم ابتزازهن لتحقيق غايات دنيئة مشكلة خطراً على مرتادات تلك المواقع من الفتيات اليائسات حيث يسجلن معلوماتهن كاملة، وقد يضفن صوراً لهن لإيجاد الزوج المناسب، كما حذرت الزامل في ورقتها من إعلانات الوظائف المجهولة المصدر والتي تطلب معلومات شخصية للمتقدمة يتم استغلالها بطريقة سيئة.. حيث تستمر بعض تلك الشركات المجهولة في تواصلها مع الفتيات المرشحات، وقد تصرف لهن رواتب رمزية لعمل وهمي من المنزل يتم من خلاله استدراج الفتيات لاجتماعات أعمال لا وجود لها توقعهن في المصيدة.. منوهة بضرورة التأكد من وجود تلك الشركات عن طريق وزارة التجارة قبل تقديم المعلومات الشخصية لها.
وأوضحت بدورها الدكتورة منى اللويبه الأستاذ المساعد بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن خلال ورقة لها بعنوان: «المؤثرات العقلية على الفرد» أن أوراق الامتحانات الفارغة دليل يكشف تعاطي بعض طلاب المدارس للمخدرات والحبوب المنشطة في الامتحانات النهائية وذلك بسبب الأحاسيس الكاذبة التي يحسون بها نتيجة التعاطي، حيث يحس الطلاب أنهم أجابوا الورقة بالكامل وهو ما لاحظه بعض المراقبين أثناء الامتحانات خلال السنوات الماضية.
محذرة من الشائعات الزائفة حول قدرة المخدرات على إحداث الراحة والنشوة والإحساس بالسعادة والتخلص من مشاكل الحياة وزيادة قوة الحفظ والاستذكار.. مبينة ما تقوم به المخدرات من تعطيل للنواقل العصبية التي وهبها الله للإنسان وهي بمثابة مجموعة مخدرات طبيعية أودعها الله في المخ البشري تفرز هرمونات طبيعية للتخفيف من الآلام النفسية والجسدية. وتحل المخدرات محلها وتؤثر بالتالي على درجة اتزان الدماغ وتقود إلى تدهور الوظائف العقلية والنفسية والسلوكية للفرد وتعطي أحاسيس كاذبة ومؤقتة.