التحـــولات السياسيـة في بلادنا كلها خير، ما إن يأتي ملك حتى يكون له بصمة تنقل المجتمع نقلات نوعيــة وفقاً لمتطلبات المرحلة، والعهد الزاهر الذي بدأ به خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله مسيرته هو امتداد لمسيرة دولة الخير والرفاه والتنمية والاستقرار.
الحراك الذي دشنه الملك عبد الله منذ توليه الحكم، 7 سنوات هو حراك فاعل على جميع المستويات رغم التحديات التي واجهتها المملكة خارجياً وداخلياً, ما يجعلنا نؤكّد باستمرار أننا أمام شخصية فذة (حكيمة) عاقلة هدفها الاستثمار في الإنسان كما صرح الملك عبد الله أكثر من مرة، ذلك الإنسان الذي يعطي إذا أعطيته، ويبدع إذا أمنته، وتشرق معه بلاده إذا احترمته.
تتمثّل إنجازات الملك عبد الله على مستوى الإنسان في إرساء عدد من القيم الإنسانية مثل: العدل, الاحترام، محاربة الفقر، تدشين مشروعات الإسكان, الإقراض، رفع مستوى الدخل, الإحساس بمشكلاته, تسريع المعاملات (إدارية، قضائية، اقتصادية...) حل المشكلات الكبرى العالقة مثل: المساهمات العقارية، تدشين مشروعات حل مشكلة البطالة, تكثيف برامج الابتعاث, محاربة الفساد, ورد الظلم.
والقضاء على الإرهاب واحد من أهم منجزات المرحلة التي قادها الملك عبد الله محلياً ودولياً, حيث عمَّ الأمن بعد سنوات من (التفجيرات) الظالمة التي طالت المواطنين الآمنين, حيث قادت وزارة الداخلية هذا المنجز وما زالت تعمل برجال أشداء على الأعداء رحماء بينهم.
هنا يكمن الفرق بين قيادي همه (الإنتاج) أو قيادي همه (الاستحواذ)، هنا يكون الملك عبد الله طوال سني عمله رجلاً (منتجاً)، حيث يرسخ بذلك قيمة (الإنتاج) باعتبارها قيمة (مدنية) بعيداً عن الصراعات الطائفية والإقليمية والحزبية, يعمل من أجل الكل وللكل ومع الكل.
إنه الملك الصالح الذي لا يفصله عن شعبه سوى مسافة الطريق, سوى قلب مفتوح لجميع الرعية, وباب غير موصد، بيننا وبينه بيعة لا نخذله فيها أبداً.
nlp1975@gmail.com