الجزيرة - محمد السنيد:

نوه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية الرئيس الفخري للجمعية السعودية الخيرية لمرضى الزهايمر بالاستقرار والتكافل والرخاء الذي تعيشه بلادنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وأكد سموه في كلمة له بعد تشريفه اجتماع الجمعية العمومية الرابع الذي عقد مساء أمس بالرياض ما تتميز به بلادنا من امتداد لمظلة العمل الخيري لتصل إلى مجالات وقطاعات غير مسبوقة.

وأعرب سمو نائب وزير الداخلية الرئيس الفخري للجمعية السعودية لمرضى الزهايمر عن سعادته واعتزازه بما حققته الجمعية خلال الفترة الفائتة من تطوير برامج الرعاية والاستفادة من التجارب والخبرات المتراكمة لمن سبقونا في هذا المجال، ومنح الأولوية للمحور التثقيفي والتوعوي في إستراتيجية الجمعية، وذلك من خلال تنظيم المؤتمر الدولي الأول لمرض الزهايمر، والذي استقطب نخبة من الخبراء العالميين في مجال الرعاية والعلاج والتأهيل التقوا مع الخبرات الوطنية لبناء جسور من التعاون وللتعرف على أحدث المستجدات في مواجهة المرض.

كما سرني توجه الجمعية على صعيد توفير موارد مالية ثابتة من خلال سعيها لإنشاء وقف خيري، وجهودها على صعيد تنظيم عدد من اللقاءات التعريفية التوعوية وورش العمل بهدف الوصول إلى كافة القطاعات المعنية، وحشد المساندة المجتمعية لرسالة الجمعية، وصولاً إلى إبرام عدد من اتفاقيات الشراكة والتعاون مع قطاعات صحية واجتماعية وإعلامية وبحثية وعلمية الأمر الذي أسهم في ترسيخ قاعدة وطنية للتصدي للزهايمر كقضية أكثر من مرض.

وأود في الختام أن أرفع أسمى آيات الشكر والتقدير إلى مقام حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين لما توليه حكومة هذا الوطن الغالي من دعم ومساندة للعمل الخيري بشكل عام كما أجدها فرصة لشكر داعمي الجمعية في مسيرتها الخيرة وفي مقدمتهم معالي وزير الشؤون الاجتماعية ومعالي وزير الصحة وكذلك شركاء الجمعية الإستراتيجيين وداعمي مسيرتها بشكل عام.

سعود بن خالد

بعد ذلك ألقى سمو الأمير سعود بن خالد بن عبدالله رئيس مجلس الإدارة كلمة بهذه المناسبة أشاد فيها بالنخبة المتميزة من أبناء وبنات الوطن الذين بادروا قبل فترة قصيرة بتبني فكرة إنشاء الجمعية تشعرون أكثر من غيركم بالفخر والاعتزاز بما أثمرته تلك الفكرة الرائدة من منظومة برامج خيرية خدمية توعوية علمية بحثية في وقت قياسي ولله الحمد الأمر الذي قابله المجتمع المحلي والدولي بتقدير خاص توج بنيل جائزة شايو، وهي إحدى الجوائز التي تمنح من قبل المفوضية الأوروبية تقديراً لمبادرة الجمعية في إنشاء برنامج الشراكة الإستراتيجية وقال إنه من المؤكد أن وراء هذا التقدير وذلك الإنجاز العديد من المعطيات والدلائل لعل في مقدمتها أننا في المملكة العربية السعودية نعيش بيئة مواتية لكل عمل خيري مخلص يتبنى نهجاً علمياً مؤسسياً، ورؤية ورسالة واضحتين، ومن جهة أخرى فإن هذه الجمعية تصدت لقضية محورية باتت تمثل هاجساً لكثير من المجتمعات إلى جانب أن الله قيض لهذه الجمعية الفتية من يؤمنون بأهدافها ويساندون توجهاتها، ويتفاعلون مع برامجها الأمر الذي كان وراء كثير مما تحقق من أهداف خلال الفترة القليلة الماضية، وبين سموه أن الجمعية تسعى إلى رفع مستوى الأداء مع خفض التكلفة ولذلك عملنا على التأهل للانضمام للجمعية الدولية للزهايمر ومقرها العاصمة البريطانية (لندن) وذلك ضمن منظومة من برامج التطوير الإداري والخدمية وبرامج الرعاية التي شرعنا في تنفيذها على أرض الواقع، وقال في ختام كلمته: يشرفني في هذه المناسبة الطيبة وبالإنابة عن مجلس إدارة الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر أن أرفع أسمى آيات الشكر والامتنان إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، وإلى سمو الرئيس الفخري للجمعية صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز، نائب وزير الداخلية لما تفضلوا به من دعم ومساندة كريمين للجمعية، وكذلك أتوجه بتقدير خاص للشركاء الذين تفاعلوا مع رسالة الجمعية سواء كانوا جهات حكومية أو ممثلي القطاع الخاص أو وسائل الإعلام ونتطلع بمشيئة الله إلى استمرارية أداء الجمعية بهذا المستوى من الإبداع والمبادرة بما يخدم أهدافنا الخيرة.

مضاوي بنت محمد

ثم ألقت سمو الأميرة مضاوي بنت محمد بن عبدالله بن عبدالرحمن نائب رئيس مجلس الإدارة رئيسة اللجنة التنفيذية بالجمعية كلمة قالت: إننا في هذه الجمعية نعتقد أن وطننا مليء بالمتميزين والخيرين الذين يتوقون دوماً للعطاء وخدمة المجتمع، كل حسب اختصاصه ووفق ظروفه وإمكاناته، من هنا حرصنا على أن يختلف لقاء جمعياتنا العمومية عن غيرهن فقد عملنا كعادتنا دوماً على دعوة كل من له اهتمام بالعمل الخيري، وليس فقط أعضاء جمعيتنا العمومية، ذلك أننا نتطلع إلى تحقيق دور توعوي خلال هذا اللقاء إضافة إلى استفادة الجمعية من الحضور واستفادة الحضور من الجمعية أيضاً، ففي ذلك تكاملية للعمل الخيري، واستفادة مشتركة من البرامج والمبادرات المنفذة من قبل قطاعاته المختلفة.

بعد ذلك شاهد سموه الكريم والحضور عرضا مرئيا عن الزهايمر، سيرة ذاكرة.

واطلعوا على تقرير المحاسب القانوني والميزانية التقديرية للعام المالي 1433هـ ثم وقع عدد من الاتفاقيات أمام سمو الأمير أحمد بن عبدالعزيز بين الجمعية وعدد من الشركاء الإستراتيجيين ثم دشن صاحب السمو الرئيس الفخري للجمعية وقف الوالدين وأعلن سموه عن تبرعه بمبلغ 3 ملايين ريال، بعد ذلك دشن سموه الحملة الوطنية للتوعية بمرض الزهايمر.