|
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة تنظم الهيئة العالمية للتعريف بالإسلام مطلع شهر رجب ولمدة ثلاثة أيام (22-24 مايو - أيار 2012م) ملتقى الجهات المهتمة بالتعريف بالإسلام في الدول العربية تحت عنوان «التعريف بالإسلام من خلال الثقافات المختلفة، الثقافة الإسبانية نموذجًا» وذلك بفندق رمادا انتركونتيننتال جدة برئاسة معالي الأستاذ الدكتور عبد الله بن عبدالمحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي. وسيكون الافتتاح في فندق كراون بلازا.
وأوضح الأمين العام المساعد للهيئة فضيلة الشيخ حبيب بن محمد الحارثي بأن الملتقى يسهم في تطوير العاملين في حقل التعريف بالإسلام، مضيفًا أن الملتقى يهدف لإبراز دور المملكة العربية السعودية كراعية للعمل الإسلامي وترسيخ دور الرابطة كحاضنة من خلال هيئاتها للكثير من المناشط الخيرية الدعوية عالميًا، كما يسعى الملتقى لتبادل الخبرات بين العاملين في مجال التعريف بالإسلام والإطلاع على التجارب المختلفة والاستفادة منها.
وبيَّن الشيخ الحارثي أن الملتقى يسعى لتحقيق التكامل بين الجهات العاملة في مجال التعريف بالإسلام وتوطيد العلاقات بين المعرفين بالإسلام والجهات العاملة في هذا المجال إلى جانب تطوير قدرات العاملين في مجال التعريف بالإسلام، مشيرًا إلى أن الملتقى يسهم في توطيد العلاقة بين الجهات العاملة في التعريف بالإسلام وتأسيس أرضية للشراكة والتعاون والتنسيق بينها وتبادل المعلومات والخبرات وإقامة المشاريع والبرامج المتخصصة للتعريف بالإسلام.
وأشار الأمين العام المساعد للهيئة العالمية للتعريف بالإسلام إلى أن الملتقى الذي سيمتد لمدة ثلاثة أيام سيضم نخبة من الهيئات المهتمة من الدول العربية، حيث يزيد عدد المشاركين عن 200 مشارك، مشيرًا إلى أن الملتقى سيناقش مجموعة من أوراق العمل، كما سيتضمن ورش عمل ودورات مختلفة تهم العاملين في مجال التعريف بالإسلام إلى جانب معرض مصاحب للفن التشكيلي كوسيلة للتعريف بالإسلام وعقد اجتماع مجلس إدارة الهيئة العالمية للتعريف بالإسلام. واختتم الشيخ الحارثي حديثه برفع أسمى آيات الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين، ولسمو ولي عهده الأمين والقيادة الرشيدة على دعمهم لهيئات رابطة العالم الإسلامي وتقديم المساعدة لها وعونها في إنجاز المشروعات الإسلامية الهادفة.
يُشار إلى أن الهيئة العالمية للتعريف بالإسلام، هي إحدى هيئات رابطة العالم الإسلامي، وتتمتع بشخصية اعتبارية مستقلة، وتتمثل مهمتها في التعريف بالإسلام، ودعم مناشطه ماديًا ومعنويًا في المناطق المحتاجة من العالم، وإيضاح صورته النقية بمنهج واضح المعالم، ومقرها الرئيس بالمدينة المنورة ولها فروع في كل من الرياض وجدة، وهي تُعد هيئة عالمية تعرف بالإسلام وتبرز محاسنه عبر فرق عمل مؤهلة وبرامج علمية وإعلامية مبتكرة تخاطب كل فئة بما يناسبها، وتسعى إلى نشر رسالة الإسلام الخالدة إلى العالم بمختلف اللغات، والذب عن الإسلام والدفاع عنه في كافة الميادين، والتعريف بمحاسن الإسلام، ونشر الصورة الصحيحة عنه في المجتمعات الإسلامية وغير الإسلامية وباللغات المختلفة، والعمل على تحقيق رسالة الإسلام في نشر الأمن والسلام والبناء الحضاري وحفظ حقوق الإنسان.
حفل توزيع جائزة المسابقة الدولية للسيرة النبوية
من جهته أعلن معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الأستاذ الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي بأن الرابطة ستقيم حفل توزيع جائزة المسابقة الدولية للسيرة النبوية لدورتها لعام 1428هـ - 2007م يوم الثلاثاء 1-7-1433هـ بفندق كراون بلازا بمدينة جدة وكان موضوعها «أخلاقيات الحرب في السيرة النبوية» وشارك فيها أكثر من خمسمائة باحث من جميع أنحاء العالم، وسوف يقام حفل توزيع الجوائز ضمن فعاليات الملتقى الدولي الذي ستعقده الهيئة العالمية للتعريف بالإسلام التابعة للرابطة بعنوان: (التعريف بالإسلام من خلال الثقافات المختلفة) الذي سيقام برعاية سمو الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة.
وأوضح الدكتور التركي بهذه المناسبة أن الرابطة تحرص على التأكيد على دراسة السيرة النبوية، نظرًا لأنها هي الجانب العملي في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وأن التأليف فيها يعتمد على المصادر الصحيحة من القرآن والسنَّة وكتب المؤرخين الثقات، واستنباط الدروس والعبر منها وفق المنهج العلمي الذي سلكه سلف الأمة الصالح، الذي حقق لهم الحياة السعيدة بحفظ الضرورات الخمس: الدين والنفس والعقل والمال والعرض.
وبيَّن أن الهدف من هذه المسابقة هو ترسيخ اقتداء الأمة في حياتها بسيرة نبيها صلى الله عليه وسلم وعلاج مشكلاتها وفقًا لها، وبيان ما في السيرة النبوية من رحمة للعالمين وحسن معاملة مع مختلف الشعوب والأمم، ودحض الشبهات والافتراءات التي يثيرها المبطلون عن السيرة النبوية.
وكانت الأمانة العامة للجائزة قد أعلنت في وقت سابق عن نتائجها على النحو التالي:
الجائزة الأولى:
مقدارها 400 ألف ريال مناصفة بين الأستاذ الدكتور سعد بن علي الشهراني، من جامعة أم القرى، والدكتور متعب بن خلف السلمي، من جامعة الطائف.
الجائزة الثانية:
مقدارها 300 ألف ريال مناصفة بين الدكتور محمد بن أحمد المبيض، من جامعة القدس المفتوحة في غزة، والباحث حسن البشير الطيلوش.
الجائزة الثالثة:
مقدارها 200 ألف ريال مناصفة بين الدكتور المنصف لكريسي، أستاذ في جامعة القاضي عياض بالمغرب، والدكتور نبيل فولي محمد منجي أستاذ مساعد في الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام أباد، باكستان.
تجدر الإشارة إلى أن المسابقة بدأت في عام 1396هـ أثناء انعقاد المؤتمر الإسلامي الأول للسيرة النبوية في باكستان، حيث فاز بالجائزة الأولى بحث الشيخ صفي الرحمن المباركفوري من الجامعة السلفية بالهند بعنوان: (الرحيق المختوم).
من جهتها أعلنت الهيئة العالمية للتعريف بالإسلام، التابعة لرابطة العالم الإسلامي، أسماء الفائزين في مسابقة «هذا هو الإسلام» التي استهدفت من خلالها التعريف بالدين الإسلامي ونشر محاسنه وإزالة ما علق بالأذهان من شُبه حوله عبر استكتاب الباحثين والأكاديميين المسلمين وأتباع الديانات الأخرى.
وسيتم تكريم الفائزين خلال ملتقى الجهات المهتمة بالتعريف بالإسلام في الدول العربية، الذي تنظمه الهيئة تحت عنوان «التعريف بالإسلام من خلال الثقافات المختلفة، الثقافة الإسبانية نموذجا» بدءًا من الثلاثاء المقبل، ولمدة ثلاثة أيام بفندق رمادا إنتركونتيننتال جدة.
ومنح المركز الأول للبحث المقدم من الدكتور محمد بن إبراهيم الحمد، بعنوان «الإسلام: حقيقته - شرائعه - عقائده - نظُمه»، ومنح المركز الثاني للبحث المقدم من الدكتور زكريا عبدالرزاق المصري، بعنوان «دين الحقيقة شمس الخليقة».
فيما منح المركز الثالث مناصفة لكل من الدكتورة أسماء بنت عبد العزيز الحسين، لبحثها بعنوان «حقيقة الإسلام دين الفطرة» والدكتورة خيرية عمر موسى هوساوي، لبحثها بعنوان «هذا هو الإسلام دين الرحمة».
وأوضح مدير فرع الهيئة العالمية للتعريف بالإسلام، بمنطقة مكة المكرمة، عبد الله بن محمد آل يحيى الغامدي، أن مسابقة «هذا هو الإسلام» هي عبارة عن مشروع لإعداد مادة تعريفية محكمة صغيرة الحجم سهلة العبارة بليغة المعنى لتكون صالحة لأن تقدم مكتوبة ومسموعة ومرئية، بحيث يستفيد منها كل الدعاة والمعرفين بالإسلام في جميع أنحاء العالم.
وأوضح الغامدي، أن الهيئة دعت العلماء والمفكرين في أكثر من 260 جامعة في العالم للمشاركة بالأبحاث ذات العلاقة، مبينًا أن المشروع يسعى لإيجاد وتوفير مادة علمية موثوقة للتعريف بالإسلام، تكون مرجعًا وعونًا للمعرفين به، ولاسيما أن هذه المادة ستسهم في دعم مشروعات الهيئة في برامجها المختلفة.
وأشار الغامدي إلى أهمية هذه المسابقة ولاسيما في ظل ندرة وجود كتاب أو بحث مستقل شامل في التعريف بالإسلام، فضلاً عن الحاجة الملحة لإيجاد بديل علمي محكم نقي في مجال التعريف بالإسلام، تشرف عليه رابطة العالم الإسلامي، فضلاً عن الحاجة إلى إيجاد كتاب في التعريف بالإسلام صالح للترجمة.