|
الجزيرة - أحمد القرني:
تحت رعاية معالي وزير التعليم العالي، احتفت مساء أمس الأول كليات الرياض لطب الأسنان والصيدلة بتخريج الدفعة السادسة وعددهم 146 طالباً وطالبة من طب الأسنان، والدفعة السابعة من الصيدلة وعددهم 43 طالباً وطالبة، والدفعة الأولى من برنامج ماجستير طب الفم والأسنان وعددهم 3 طلاب، بحضور المشرف العام على كليات الرياض لطب الأسنان والصيدلة الأستاذ الدكتور عبد الله بن ركيب الشمري وعميد كلية طب الأسنان الدكتور صالح الشمراني، وعدد كبير من المسئولين والمختصين وأولياء الأمور.
هذا وقد بدأ برنامج الحفل بتلاوة آيات من الذِّكر الحكيم ثم مسيرة الخريجين، أعقبها عرض مرئي لفيلم وثائقي عن التعليم العالي وكليات الرياض.
وألقى المشرف العام على كليات الرياض لطب الأسنان والصيدلة الأستاذ الدكتور عبد الله الشمري، كلمة قال فيها أرحب بكم وأنتم تشرفون هذا الحفل وتشاركون منسوبي كليات الرياض والخريجين وأولياء أمورهم فرحتهم بتخرُّجهم، وانتهاء مرحلة ناجحة من الجهد والاجتهاد في دروب التحصيل العلمي المضنية في المجالات الصحية المختلفة.
إنّ في النفوس الخيّرة عقولاً أنتجت وأيادي أبدعت، فاستحقّت منا الشكر والثناء لكل من بذل جهداً طيباً وسعى لرفعة نفسه ووطنه.
إنّ التعليم العالي الأهلي في المجال الصحي، قد يكون من أكثر أنواع التعليم الذي يحتاج إلى قدرات وتكاتف جهود حتى تستطيع مؤسساته أن تخرج متخصصين في المجالات الصحية يشعر بالأمان والثقة كل من يتلقى الخدمة الصحية لديهم, كما أنّ جميع المسؤولين عن التعليم العالي الصحي لديهم القناعة الراسخة بأنّ المقبولين بالتخصصات الصحية يجب أن يكونوا من أصحاب المعدّلات والقدرات العالية وبأعداد قليلة لضمان مخرجات التدريب, وهذه مسببة لزيادة التكاليف وانعدام الربحية، إن لم تسلم من الخسارة في لغة القطاع الخاص, ولذلك حرصت كليات الرياض منذ نشأتها عام 1424هـ الموافق 2004م على ضمان جودة التعليم والتدريب، وكانت المهمة شاقة والجهود المطلوبة كبيرة ومضنية، وبعون الله وتوفيقه ثم بالدعم والتشجيع من حكومة خادم الحرمين الشريفين سلّمه الله، استطعنا ضمن فريق عمل كبير ومتجانس، أن نحقق المعادلة الصعبة في التعليم العالي الصحي الأهلي، من خلال تخريج الدفعة السادسة وعددهم 146 طالباً وطالبة من طب الأسنان، والدفعة السابعة من الصيدلة وعددهم 43 طالباً وطالبة، والدفعة الأولى من برنامج ماجستير طب الفم والأسنان وعددهم 3 طلاب .. حيث نالت الكليات شرف أول كليات صحية أهلية مرخّصة بالمملكة خرّجت أول دفعات البكالوريوس منذ أربع سنوات، وهذا المساء تنال شرف تخريج أول دفعات الماجستير في علوم طب الفم والأسنان على مستوى التعليم العالي الأهلي الصحي بالمملكة.
لقد غرست فيكم كليات الرياض لطب الأسنان والصيدلة الجدِّية في التحصيل العلمي، وعلّمتكم فنون التعاون ضمن فريق العمل الصحي، وروتكم من صفاء علومها وخبرات أساتذتها في المجالات المختلفة، وتابعت مسيرتكم - بعد رعاية الله - في التوجيه والتقييم، حتى وصلتم لمرحلة التخرّج وأنتم مهيأون للالتحاق بشتى مجالات العمل في خدمة هذا الوطن المعطاء.
كونوا من روّاد الأعمال واسعوا لخلق فرص عمل لأنفسكم ولغيركم، فإنّ المهن التي تعلّمتموها في هذه الكليات هي مهن حرّة تستطيعون بالجد والمثابرة صُنع مستقبل باهر لكم ولمن يعمل معكم, وأرجوا أن تكونوا جميعاً أعضاء فاعلين في بناء وطنكم بتقديم الجديد والنافع، ودفع عجلة التنمية بالاجتهاد والتفاني.
وأذكّركم بأنكم لم تصلوا إلى هذه المرحلة إلاّ بتوفيق من الله قبل كل شيء، ثم من أعدّكم للالتحاق بهذه الكليات من آباء وأمهات وأُسر كريمه حرصوا على متابعتكم ورعايتكم لحظة بلحظة، ومليك عادل كريم محبوب وضع التعليم العالي نُصب عينيه وجلّ اهتمامه، فشجّع التعليم العالي الأهلي وأوجد برامج المنح الداخلية لتسديد الرسوم الدراسية للمتفوقين للتغلُّب على مصاعب الحياة ومساعدة أولياء أموركم، وقرارات ملكية مباركة لمعاملة خريجي الكليات الصحية الأهلية، أسوة بزملائهم خريجي الكليات الحكومية في التعيين والتوظيف، ومكافآت أطباء الامتياز، ودولة مباركة حريصة سخّرت لكم الصعاب، وأوجدت برامج الجودة والمتابعة للتعليم العالي الأهلي، ليكون على مستوى راقٍ وآمن ليضمن تخريج جيلٍ مثل جيلكم, إنّ سنوات البيعة السبع المباركة لقائدنا عبد الله بن عبد العزيز - رعاه الله - هي سنوات عطاء وخير للمملكة والتعليم العالي عمّ نفعها الجميع.
فالشكر لله ثم لمليكنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على هذه الرعاية والمكارم المتتابعة.
أحبابي أولياء الأمور الكرام في كلمات بسيطة اسمحوا لي بتقديمها لمقامكم: إننا نفخر بمشاركتكم في تنشئة هذه النخبة المميزة, فلقد سهرتم وبذلتم سنين طوالاً تعودونهم على أسس التربية الصالحة وتساندونهم وتؤازرونهم, وبقدر حرصكم على أبنائكم حرص أساتذتهم والمشرفون عليهم بكليات الرياض لحظة بلحظة, وتابعوا نمو معارفهم وتطوير مهاراتهم وقدراتهم وعلّموهم وشجّعوهم على تحقيق أهداف كانت مُنى وأصبحت بحمد الله واقعاً, فلكم آباءً وأمهات وأولياء أمور، كلّ التحية والتقدير وأدعو الله أن يبارك لكم بأبنائكم وأن يبرّوكم ويراعوكم في حاضركم وضعفكم بالكبر.
وفي الختام:
لا يسعني إلاّ أن أتقدم بالشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على الرعاية والدعم للتعليم العالي، والشكر لمعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري ولمعالي نائبه الدكتور أحمد السيف، ولسعادة وكيل وزارة التعليم العالي المكلف للشؤون التعليمية الدكتور محمد العوهلي، ولسعادة الأستاذ الدكتور وليد الدالي المشرف على الإدارة العامة للتعليم العالي الأهلي بالوزارة وزملائهم الكرام من العاملين بوزارة التعليم العالي على الجهد والدعم الذي يقدمونه للطلبة بصفة عامة ولكليات الرياض بصفة خاصة, والشكر لجميع إخواني وأخواتي أعضاء هيئة التدريس والعاملين بالكليات على الجهود المباركة والتوجيه والإرشاد لأبنائهم الطلبة ... ومبروك مرة أخرى للخريجين فرحتهم بالتخرُّج.