جاء تأهُّل فرقنا الثلاثة لدور الـ 16 في بطولة أبطال آسيا، كردٍّ قويٍّ على الاتحاد الآسيوي الذي سلب منا المقعد الرابع وجيّره للأشقاء في قطر ، ومع تقديري لمعايير الاتحاد القاري، إلاّ أنها ليست مقياساً صحيحاً يُبنى عليه قرار كهذا، والدليل أنّ فرقنا الثلاثة ( الهلال – الاتحاد – الأهلي ) تأهّلت وبكلِّ جدارة للمرحلة القادمة، بينما غادرت الفرق القطرية الأربعة ( لخويا – الغرافة – الريان – العربي )، غادرت جميعها هذه البطولة وفي مرحلتها الأولى ولم يتأهل أيٌّ منها لدور الـ 16، وهذا دليل على أنّ معايير الاتحاد الآسيوي خاطئة فالعبرة بالمستويات والمنافسة أولاً وأخيراً، بغضِّ النظر عن أيّة معايير أخرى ، لذا فالمفترض أن يسعى الاتحاد القاري لمشاركة الأقوياء بإتاحة الفرصة لمشاركة المزيد من الفرق التي تضيف مزيداً من الإثارة والتشويق.
لقد جاء تأهُّل فرقنا الثلاثة ليؤكد أيضاًَ أننا لازلنا حاضرين على مستوى القارة، ولازال لدى الكرة السعودية ممثلة بأنديتها ما تقدمه حتى وإنْ تراجعت على مستوى المنتخبات، وهذا يعني أنّ الكرة السعودية لم تذهب بعيداً وستعود بإذن الله ، ولعلّ صعود فرقنا الثلاثة لدور الثمانية - إذا ما تحقّق بمشيئة الله - سيكون بشير خير، أسأل الله لها التوفيق الدائم.
والله زمان يا أهلي !!
عادت بي الذاكرة الجمعة الماضية للوراء كثيراً، فتذكّرت ذلك اللقاء الذي جمع النادي الأهلي بالاتحاد والذي انتهى أهلاوياً بأربعة أهداف على كأس الملك، وقلت ما أشبه اليوم بذلك اليوم، لقد أعادني تيسير الجاسم ورفاقه للوراء كثيراً وهم ينثرون إبداعاتهم في المستطيل الأخضر، فتذكّرت ذلك الجيل الذهبي للنادي الأهلي، وكأنّ تيسير ورفاقه نسخة مستنسخة منهم، (جيل أحمد الصغير رحمه الله .. وأحمد عيد وأصحابه .. والخوجلي، طارق ، دابو ) كما كان يردد آنذاك حسن دردير، لقد عادت فرقة الرُّعب الأهلاوية وعاد ذلك الزمن الأهلاوي الجميل، فكان كأس الملك من يد الوالد القائد - حفظه الله - خير تكريم وخير إنصاف لهذه العودة الأهلاوية الميمونة.
على عَـجَـل
• مباراة السوبر التي أقرّها اتحاد كرة القدم المؤقّت والتي ستجمع بين بطل الدوري وبطل كأس الملك، يفترض أن تكون بين بطل الدوري وكأس ولي العهد على كأس الملك، فحضور الملك - حفظه الله - هو خير ختام لموسم كرة القدم ولا يضاهيه أي حضور.
• لم يَعُد الهلاليون يكترثون للألقاب القارية الشرفية التي ينالها فريقهم وآخر هذه الألقاب نادي العقد، والسبب أنّ المتربصين بالهلال والذين أزعجونا بضجيجهم عبر كافة وسائل الإعلام، استطاعوا أن يوهموا الكثيرين بأنّ هذه الجوائز لا قيمة لها بل غير معترف بها لأنّ المتوّج بها هو الهلال، ولو كانت فرقهم لأقاموا الأفراح والليالي الملاح !!!
• بعد موسم تحكيمي حَفِل بإخفاقات كبيرة لبعض الحكام أدّت إلى حرمان بعض الفرق من المنافسة، توقعنا أن يتم السماح للأندية بالاستعانة بأكثر من ثلاثة أطقم حكام أجانب في الدوري.
• طالما سُمح للحكم الأجنبي أن يقود بعض لقاءاتنا فهذا اعتراف ضمني أنّ الحكم السعودي لديه أخطاء وأنه يحتاج لتطوير !!
• سبع سنوات قضاها البرازيلي كماتشو محترفاً في ملاعبنا، كان خلالها نموذجاً للاعب المحترف المنضبط، وبحسب ما وردني من معلومات فإنّ له برنامجاً يومياً لا يحيد عنه استطاع من خلاله وبعد توفيق الله، أن يكون اللاعب الأجنبي الأبرز في ملاعبنا.
• من يصدّق أنّ نادي الهلال هو من أحضره ثم فرّط فيه ؟!!
• لسان حال المدرب الكولومبي ماتورانا كأنه يردّد تلك العبارة : (( قالوا انفخ يا شريم، قال: ما من برطم)) !!!
• ما فعله الحكم سامي النمري بالهلال أمام الفتح لن يُنسي أبناء الأحساء ما فعله التحكيم بفريقهم في دوري الأربعة لكأس الملك !!!
• وأخيراً تنبّه اتحاد كرة القدم أنّ لجنة الانضباط تحتاج لانضباط !!!
• في أسوأ مواسمه الأخيرة حقق الهلال كأس وليّ العهد وصعد لدور الـ 16 في بطولة أبطال آسيا.
• الشباب والأهلي مرشحان قويان ليكونا من فرسان الموسم القادم، لأنهما الأكثر استقراراً من الناحية الفنية طالما مدرباهما مستمران معهما.
• لازال المعلّق ( الشقيق ) يواصل نهجه بالتحامل على النادي الكبير وإن اختلف أسلوبه إلى حد ما في اللقاء الأخير لكنه بالطبع مكشوف، ولا أدري لماذا يصر أن يقحم نفسه في أمور لا شأن له فيها ؟!!
• برغم مشاركة أحد أندية الجوف في دوري الدرجة الأولى ومنذ عدّة سنوات ( العروبة ) إلاّ أنّ حكام المنطقة غائبون تماماً ولم نر أحداً منهم يشار له بالبنان كغيرهم من الحكام من مختلف المناطق، ولا أدري هل العيب فيهم أم باللجنة الرئيسية التي لم تتح لهم الفرصة ؟!!
msayat@hotmail.comفي تويتر@Al_siyat