اقتصاديات المواطنة
• يحتفل المواطنون هذه الأيام بمناسبة الذكرى الـ 83 لتأسيس المملكة العربية السعودية. ويحق لكل مواطن أن يفخر بما حققه الوطن من تنمية في كافة المجالات التنموية: أمنياً، سياسياً، اجتماعياً، واقتصادياً.
• لقد أصبحت التجهيزات الأساسية في المملكة تضاهي أكثر الدول تقدماً.
ولعل أهم هذه التجهيزات مشاريع الطرق البرية التي تربط كافة مناطق المملكة الشاسعة، كما أن الموانئ السعودية شهدت تطوراً كبيراً لخدمة المسافرين والبضائع. كما أن مشاريع النقل بالسكك الحديدية التي تمت والتي تحت الإنشاء سوف تكون نقلة كبيرة اقتصادياً واجتماعياً، ومن ذلك مشروع السكة الحديد من الشمال مروراً بالقصيم والرياض والجبيل لنقل البضائع -خامات المعادن- والمسافرين في المستقبل القريب -بإذن الله-.
• الوطن -وبحمدالله- يحظى بثروة كبيرة ألا وهي النفط والغاز والتي وظفتها الحكومة -وخلال قياداتها المختلفة- بدءاً من المؤسس -رحمه الله- مروراً بالملوك سعود، فيصل، خالد، فهد -رحمهم الله- ثم الملك عبدالله متعه الله بالصحة وسمو ولي عهده الأمين سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله-. وبفضل هذه السياسات الحكيمة ارتقت المملكة لتصبح في المرتبة الـ 20 لأفضل الاقتصاديات بالعالم. ولأهميتها السياسية والاقتصادية أصبحت عضواً في مجموعة الـ 20.
• إن المواطنة ليست مجرد كلمة، بل هي قول وفعل ولا هي مقتصرة على يوم واحد بالسنة بل هي ممارسة طوال العام بل في كل ساعة ودقيقة. إن المواطنة عشق لهذا الوطن بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معاني.
• ولهذا العشق مسئولية والتزام على كل مواطن للعمل في كل ما هو لصالح هذا الوطن وإخوانه المواطنين وهذه المسئولية والسلوك لهما آثار اقتصادية واجتماعية يجب أن تكون هذه الآثار إيجابية لا سلبية.
• المواطنة تفرض على كل مواطن احترام جميع الأنظمة التي تصدرها الدولة -وهي بلا شك- لصالح الوطن والمواطنين فمخالفة أنظمة المرور ينتج عنها حوادث مميتة إضافة إلى خسائر بالمليارات.
• المواطنة تفرض على كل مواطن الاستفادة من الوقت بشكل إيجابي وأن يعمل ويكون منتجاً -لا عاطلاً- وتكوين أسرة صالح تخرج أبناء صالحين ليكونوا إضافة إيجابية للمجتمع والوطن.
• المواطنة تفرض أن يكون المواطن أميناً في عمله يؤديه بكل إتقان و إنتاجية عالية. فضعف إنتاجية الموظف الحكومي -فقط- تكلف الاقتصاد نحو 100 مائة مليون ريال باليوم الواحد. كما أن أعمال التستر التجاري أو ما يسمى -بالاقتصاد الخفي- يكلف الاقتصاد الوطني نحو 100 مائه مليار ريال سنوياً.
• إن المواطنة الصالحة تتطلب الأمانة من جميع عناصر المجتمع بدءاً من -المجتمع الصغير- الأسرة، فالمدرسة ومن كل مسئول في مجاله واختصاصه. هذا العمل أمانة واجبة على كل الأطراف المذكورة أعلاه أدائها بكل دقة وإتقان.
• قال الله تعالى {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا}.
• وقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته).
خير الكلام ما قل ودل
• إن البطء الذي تعالج فيه وزارة الإسكان مشكلة الإسكان رغم مليارات الريالات المخصصة للإسكان لن يحقق أحلام المواطنين بتملك سكن ملائم لكل مواطن رغم الدعم المالي والمعنوي من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين يحفظهما الله.
• رغم الميزانيات والاعتمادات المالية الضخمة لوزارة الصحة إلا أن الخدمات الصحية ما زالت دون المستوى ولا تتوافر لكل المواطنين خاصة ذوي الدخول المحدودة وكبار السن والتي تكلف كثيراً في القطاع الصحي الخاص مما يوجب سرعة تنفيذ التأمين الصحي للمواطنين.
• ما نشر مؤخراً من ضياع 3.5 ثلاثة مليارات ونصف المليار ريال أموال حكومية مهدرة يجب أن يتم التحقيق فيه ومعاقبة المخالفين. والله الموفق؛
musallammisc@yahoo.com
*عضو جمعيتي الاقتصاد والإدارة السعودية- مستشار اقتصادي
