الجزيرة – عبدالله العثمان:
بطموح الشابة الواثقة وخبرة الإدارية الناجحة وعاطفة المرأة الصادقة خصت صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر آل سعود «الجزيرة» بهذا الحديث الثري بجملة من الموضوعات المتعلقة بنشاطها التجاري وتجربتها المثيرة في عالم المال والأعمال، وقد حمل حديث الأميرة الشابة في طياته جوانب كثيرة تناولت شخصيتها القيادية والاستثمارية وكذلك الجوانب الاجتماعية ونظرتها الاقتصادية والفكر الاستثماري الذي تؤمن به، إلى جانب رؤيتها لواقع المرأة السعودية وما تحقق لها من منجزات وقفزات هائلة في هذا العهد الزاهر الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود –حفظه الله-.
أميرة الأعمال ريما بنت بندر آل سعود
أميرة الأعمال الشابة صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر أل سعود الرئيس التنفيذي لشركة ألفا العالمية المحدودة، تدير واحدة من الشركات الكبرى وأبرزها والمتخصصة في قطاع التجزئة وخاصة في عالم الموضة والأزياء، وتواصل الأميرة الشابة ريما بنت بندر حلم والدها الذي أقام هذا المشروع منذ 13 سنة، حيث تولت ابنته الطموحة المسؤولية منذ ما يقارب الخمس سنوات، حيث حققت نجاحاً باهراً وتطويراً شاملاً لمفهوم العمل داخل الشركات والمؤسسات الخاصة وكيفية بناء الموظف وابتداع شتى الطرق للعمل الاحترافي لاستمرارية الشركة وزيادة مدخولاتها، ودعمها اللامحدود لحقوق المرأة والمسؤولية الاجتماعية، والعمل من أجل تحسين فرص النساء في جميع المجالات. بدأت رحلتها الدراسية خارج المملكة في الولايات المتحدة الأمريكية في جامعة جورج واشنطن لتحصل على بكالوريوس فنون، وحتى وقتنا هذا، قلدت أميرة الأعمال الأميرة ريما مسيرتها العلمية والعملية بالكثير من الشهادات والخبرات في مختلف المجالات حيث شغلت منصب الرئيس التنفيذي السابق لشركة الهامة المحدودة وكلاء (DKNY وDonna Karan) في الخليج، والمؤسس والرئيس التنفيذي لشركة ريمية السعودية والمؤسس والرئيس الإبداعي للعلامة التجارية الفاخرة للحقائب والشنط Baraboux، إضافة إلى أنها المؤسس والشريك لأول نادي للسيدات والسبا (يبرين) بالرياض.
مجموعة «ألفا» و»هارفي نيكلز»
في البداية ذكرت صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر آل سعود الرئيس التنفيذي لمجموعة ألفا بأن بداية نشاط شركة ألفا كان في عام 2000م، وذلك بعد مفاوضات مع شركة هارفي نيكلز دامت لأكثر من سنتين، حيث تم الافتتاح في شهر مايو عام 2000م، وأضافت بأنها التحقت بمجموعة ألفا قبل 5 سنوات بعد اجتماع مع صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سعود حيث تم تعيينها رئيساً تنفيذياً للمجموعة، ومنذ ذلك الوقت دخلت الأميرة الشابة في تحدٍّ لنقل المجموعة إلى أعلى مستوى من خلال نوعية وجودة البضائع المقدمة لعملائها وكذلك التركيز التام على الخدمة المتميزة للعملاء.. وأشارت الأميرة ريما بنت بندر إلى أن تجربتها في يبرين ساهمت بشكل كبير في معرفة وفهم طبيعة المجتمع السعودي، إضافة إلى اتخاذ بعض القرارات بعد تقلدها لمنصب الرئيس التنفيذي في مجموعة ألفا، لافتة إلى أن فكرة يبرين تعود إلى الأميرة البندري بنت عبدالرحمن الفيصل والأميرة نوف بنت محمد مع الأميرة ريما بنت بندر؛ ويهدف المشروع إلى إيجاد مكان مخصص للسيدات السعوديات يمارسن فيه الرياضة ويوجد به مكان للقهوة والتجميل ومكان صغير لبيع المستلزمات النسائية ويعمل بطاقم نسائي كامل.
أول جامعة متخصِّصة في الأزياء
تقول الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان، إنّ غداً الثلاثاء سيتم تدشين أول جامعة متخصِّصة في الأزياء والتصاميم (فاشن) في المملكة، وذلك في مؤتمر صحافي في الساعة السابعة والنصف مساءً في برج الفيصلية بالطابق الثالث، مؤكدة أنّ تلك الخطوة ستشكِّل نقلة نوعية في قطاع الملابس والأزياء، وهو ما سيعزّز من نمو هذا القطاع محلياً.
قطاع التجزئة في عالم الموضة والأزياء
ولفتت الأميرة ريما إلى أن خبرتها في قطاع التجزئة لا تتعدى فقط كونها عميلة ولكن بعد استلامها لمنصب الرئيس التنفيذي قامت بالتدرب والتعلم لمدة 6 أشهر لمعرفة كيف تدار فيها الشركة، مبينة بأنها عملت على معرفة نوعية العملاء لـ»هارفي نيكلز» وما يتناسب مع ذوق وطبيعة المجتمع السعودي، مضيفة بأن تجربة يبرين استفادت منها من خلال الاستعانة بفتيات سعوديات للعمل في المبيعات، وذلك قبل صدور نظام تأنيث المحلات وذلك في عام 2003م، أما بالنسبة لأول كادر نسائي لهارفي نيكلز تم تدريبه فكان في عام 2007م.
وأوضحت الأمير ريما بنت بندر أن الخيارات المتوفرة في توظيف النساء في ذلك الوقت كانت قليلة جداً إلا أن هذا الأمر لم يثن مساهمي الشركة ومجلس إدارتها عن توطين الوظائف وابتداع شتى الطرق والوسائل لسعودة الوظائف الشاغرة والعمل على استقرار واستمرارية شاغلي الوظائف الحاليين من السعوديين والسعوديات، حيث قامت الشركة برعاية ورشة عمل مع شركة «جلو ورك» لتوضيح العوائق الخاصة بتوظيف النساء والعمل على تخطيها وإنهائها، مما نتج عنه توظيف المرأة السعودية في جميع المستويات الإدارية بالشركة، حيث لم يقتصر التوظيف على إدارات أو وظائف معينة كبائعة أو كاشيرة بإدارة المبيعات فقط بل تعدى الأمر للعمل في إدارة الموارد البشرية وإدارة المشتريات الخارجية وقد أثبتوا جدارتهم واستحقاقهم.
دراسة عوائق توظيف المرأة
وأوضحت الأميرة ريما أنه بعد دراسة وافية لقطاع التجزئة والعوائق التي تمنع توظيف النساء قامت الشركة بتعديل سلم الرواتب لتكون في الفئة الأعلى في جميع المستويات مما رفع متوسط رواتب الشركة إلى 7203 ريالات، علماً بأن متوسط رواتب السعوديات بلغ 9235 ريالاً والسعوديين 8233 ريالاً، إضافة إلى تحسين وتطوير بيئة العمل وزيادة جاذبيته، حيث قامت الشركة بافتتاح حضانة للأطفال مجهزة بالكامل وفق أحدث الأساليب والمعدات الخاصة بهذا المجال تحت إشراف وإدارة مجمع الملك فهد الطبي، كما تم تحديد مسارات وظيفية واضحة ومحددة لمنسوبي الشركة يتيح الفرصة الكاملة للوصول إلى أعلى المستويات والمراتب الإدارية في الشركة، إضافة إلى الاهتمام باحتياجات الموظفات من خلال بناء استراحة لهن أثناء فترة الراحة وهي مجهزة بالكامل، مما يعطيهم الخصوصية وأداء فريضة الصلاة براحة تامة واستقلالية تامة وتعيين عاملات نظافة خاصات بهن، كما تم صرف بدل نقل للموظفات السعوديات يعادل 800 ريال بدون التقيد بحد أدنى من الراتب الأساسي، مضيفة بأنه ضمن العوائق التي تم العمل على تعديلها تقليص عدد ساعات العمل إلى 40 ساعة أسبوعياً مع منح الموظفين الحق في الحصول على إجازة لمدة يومين أسبوعياً، منوهة إلى أن الشركة التي تديرها هي أول شركة سعودية طبقت نظام الإجازة الأسبوعية يومي الجمعة والسبت وذلك منذ شهر يناير الماضي، إضافة إلى مشاركة الشركة في العديد من المناسبات والدراسات والفعاليات التي تساعد على توظيف السعوديين والسعوديات وإطلاق بعض الحملات كحملة «أنت فخرنا» والموجهة إلى موظفي المبيعات والكاشير والمشاركة في ورشة عمل تحت إشراف وزارة العمل أثناء دراسة قرار تنظيم العمل في محلات بيع المستلزمات النسائية قبل سنتين.
أول شركة تمنح بعثات إلزامية لموظفيها
وأضافت الأميرة ريما بأن مجموعة ألفا تعتبر أول شركة تجزئة تقدم بعثات لموظفيها للتدريب والتعليم خارج المملكة وبدون عقود إلزامية إيماناً منها بأن الاستثمار الحقيقي هو في استغلال قدرات الشباب والفتيات وفتح المجال لهم ليس فقط في مجموعة ألفا وإنما ليستطيعوا خدمة أنفسهم ويبدعوا في مجالاتهم. مؤكدة في نفس الوقت أن الشاب والفتاة السعودية الآن هم من يقومون بالمبادرة بتطوير أنفسهم والبحث عن أي فرصة تكسبهم تدريباً وخبرة وتطور من مهاراتهم وتنويعها، وأضافت بأنهم قاموا بتأسيس برامج للتدريب لتغطي جميع القطاعات والمستويات الوظيفية داخل المملكة وخارجها لتطوير المهارات الوظيفية، مشيرة إلى أنها إلزامية لجميع الموظفين وتعتبر عاملاً أساسياً في تقديم الموظف في المسار المهني والوظيفي، وذلك بالتعاون مع جهات معتمدة كالقنصلية البريطانية والغرفة التجارية وبعض الشركات المعترف بها عالمياً.
قطاع التجزئة حديث عهد
وأوضحت الأميرة ريما أن المنافسة لرجال الأعمال والشركات له تاريخ كبير في سوق التجزئة، وأن من شأن هذه المنافسة خلق مبادرات جديدة والدفع للتفكير خارج الصندوق وهذا يصب في مصلحة المستهلك والمستثمر، مشددة في نفس الوقت بأن قطاع التجزئة لا يزال حديث العهد والفرص الواعدة فيه كثيرة وكبيرة جداً، وعن خطة العمل التي قامت بها الأميرة الشابة قالت بأنها قامت بتغيير شامل من ناحية نوعية السلع المعروضة واختيار أشهر الماركات العالمية، إضافة إلى إغراء البعض الآخر بتخصيص أماكن خاصة بهم كما قامت بتغيير التصاميم والديكورات في المعرض الذي يحتوي على أربعة أدوار بحيث لا يختلف كل دور عن معارض لندن وباريس. وتابعت الأميرة الشابة قائلة: في السابق لا يوجد لدينا فريق تسويق والآن أصبح لدينا فريق تسويق على أعلى مستوى يقوم بدراسة السوق واهتمامات العملاء، مشيرة إلى أن فريق التسويق تم توطين وظائف تماماً، مبينة بأن أهم معيار في قطاع التجزئة هو خدمة العميل وتقديم خدمة مميزة وهذا ما تم عمله في هارفي نيكلز، حيث إن خدمة العميل لا تقتصر فقط في المعرض، ولكن أيضاً عن طريق التواصل مع العملاء وخلق روابط قوية معهم بالاتصال عليهم وعرض ماهو جديد وخاصة للعملاء الذين لديهم مناسبات خاصة بهم كزواج مثلاً ومساعدتهم على الحجز والتصميم وفي نفس الوقت إرسال طلبات العملاء في الوقت المناسب، كما تخصيص مستشارين خاصين للعملاء للأزياء وحسب رغبتهم وأصبح لديهم طاقم كامل يتعرف على احتياجات العميل، وما يتناسب مع متطلباتهم، وقد قامت هارفي نيكلز بتدريب الفتيات وإعطائهم دورات مكثفة لطريقة التعامل مع العملاء. وأضافت: كان التسويق سابقاً منحصراً في عملية البيع فقط، ولكن اكتشفنا أن المرأة السعودية لا تختلف عن مثيلاتها في دول العالم، فقمنا بالاتفاق مع أصحاب العلامات التجارية بإرسال المصممين الخاصين بهم والمشهورين للحضور للسعودية والالتقاء مباشرة مع العملاء والتعرف عليهم، وذلك لإثبات أن هارفي نيكلز لديها نمط جديد وأحداث جديدة، وذلك أيضاً ينطبق على المطعم، وقمنا باستدعاء المصممين السعوديين لعرض تصاميمهم تشجيعاً منا لهم، ولا أبالغ إن قلت إنه يوجد لدينا أسبوعياً حدث جديد.
تقليد البضائع ظاهرة عالمية
وحول البضائع المقلدة وتأثيرها على السوق أكدت الأميرة ريما بنت بندر بأنهم في هارفي نيكلز أخذوا على عاتقهم مسؤولية تقديم أفضل الماركات للعملاء وأجودها حتى أصبحوا مرجعاً أساسياً للتعرف على النوعية الأصلية والمقياس. وأضافت بأن الجهات الحكومية ذات العلاقة حريصة جداً على عدم دخول البضائع إلا بوجود شهادة للمنشأ، مشيرة إلى أن الأنظمة موجودة إلا أن تطبيقها يعتبر ضعيفاً جداً في بعض الأحيان، وهناك طرق أخرى للتحايل على الأنظمة من قبل بعض المستوردين لإغراق السوق بالبضاعة المقلدة، مؤكدة في نفس الوقت أن هذه الظاهرة ليست على مستوى المملكة فقط بل على مستوى العالم ككل ومن ضمنها الدول الكبرى كالولايات المتحدة ودول أوروبية كثيرة، لافتة إلى أن دولة مثل فرنسا تبتعث مراقبين لرصد كمية البضائع قياساً على الأصلي في حين أن هذه الظاهرة أصبحت مشكلة العصر لأنها لم تعد تستورد بل نشأت مصانع محلية وأصبح التقليد من الداخل وليس من الخارج ولم تعد الأنظمة الصارمة تستطيع الحد منها.
وتابعت الأميرة ريما: إن المستهلك يجب أن يعي ويساعد على عدم انتشار التقليد والتزوير التجاري وأن حماية المستهلك يقع على عاتقها هذا الأمر، وهذا هو الدور المنوط بها، وهو توعية المستهلك من خلال بث رسائل توعوية أولاً لحماية حقوق الملكية الفكرية والتعريف بالاختلافات والفروق بين ماهو أصلي وغير أصلي، كما يحدث في إيطاليا على سبيل المثال، حيث يوجد لوحات إرشادية في المطار على بعض الماركات تبين الفرق بين المزور والأصلي وذلك لحماية المستهلك، إضافة إلى تثقيفه لأنه يوجد أيضاً من يبيع المقلد والمزور بأسعار خيالية باعتبار أنها أصلية والعميل في هذه الحالة يصبح ضحية ويترتب عليها خسائر مضاعفة، وكذلك على وزارة التجارة أن تكثف جهودها للمراقبة الميدانية علما بأنها تقدم عملاً جباراً ولكن الأنظمة وحدها لا تكفي للقضاء على هذه الظاهرة.
تأنيث المحلات..
تجربة جديدة على وزارة العمل
وأثنت الأميرة ريما بنت بندر على جهود وزير العمل الدكتور عادل فقيه المتمثلة في العمل الذي يقدمه، وكذلك حرصه على أخذ جميع المقترحات وسماعه لجميع النصائح، مشيرة إلى أن قرار التأنيث يعتبر قراراً وتنظيماً جديداً على وزارة العمل، وكذلك على المؤسسات والشركات وسيتخلل السنوات القليلة المقبلة الكثير من الصعوبات في تطبيقها وسيتم اجتيازها من خلال تكاتف الجميع والعمل بنية صادقة للوصول لأفضل الحلول التي تساعد على حصول المرأة على وظيفة وكذلك حفاظاً على حقوقها ومن خلال التجارب الحالية وإيصالها إلى وزارة العمل حتى نصل في نهاية الأمر إلى الهدف المنشود، مشددة على أنها تظل تجربة جديدة على الجميع.
«ألفا» والمسؤولية الاجتماعية
ومن جهة أخرى بادرت مجموعة ألفا بالتعاقد مع شركة للبحث عن سيدات أعمال لديهن أفكار ويحتاجون إلى إيصالها وذلك عن طريق ورشة عمل يتم من خلالها اختيار 50 ألف سيدة أعمال لطرح أفكارهن لتتم بعد ذلك مرحلة فرز العدد حتى يصل إلى عشر سيدات أعمال سيتم تدريبهن على كيفية اختيار خطة العمل الاستثماري لديهن وتأسيس عمل خاص بهن وكذلك التنسيق مع الجهات الحكومية ذات العلاقة ومعرفة القوانين واللوائح وأيضاً طريقة التعامل مع العوائق والمشاكل التي يواجهنها، علماً بأن هذا العمل ليس له عائد على المجموعة وإنما هو دعم منها للمرأة وعملها في المجال الاستثماري، حتى وإن كان على حساب المنافسة في نفس المجال فمجموعة ألفا ترحب بذلك وتسعد أن تكون شريك في نجاحهن، وأكدت الأميرة ريما بنت بندر في نفس الوقت بأن ما يميز المجموعة عن قريناتها هو التركيز على الخدمة الاجتماعية من خلال تطوير مفهوم الخدمة الاجتماعية والأعمال الخيرية والوصول إلى جميع فئات المجتمع بطرق ملموسة ولها استمرارية، مشددة على حقيقة الغياب الكبير من قبل المستثمرين للاستثمار في الأعمال الخيرية والتطوعية على الرغم من أننا مجتمع إسلامي ولابد أن نكون من رواد العمل التطوعي الخيري عن طريق الاستثمار في الإنسان وأن تردد رجال وسيدات الأعمال من الاستثمار التطوعي الخيري يأتي من نظرة الشك والتخوف في ظل وجود المعوقات الكبيرة في الإجراءات المتبعة مما يدفعهم إلى اللجوء إلى الخيار الأسهل وهو دفع المال للجمعيات الخيرية، إلا أن ذلك يحتاج إلى تنسيق بين وزارة الشئون الاجتماعية والغرف التجارية مع البحث عن أفضل مشروع مؤسسي يخدم المحتاجين مع إشراف مدروس، فهناك غياب كبير للاستثمار في القطاع التعليمي والصحي وكذلك فتح أبواب استثمارية للمحتاجين تضمن لهم الاستمرارية والاعتماد على أنفسهم.
إنجازات كبرى للمرأة السعودية
أكدت الأميرة ريما بنت بندر أنه في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أصبح للمرأة دور بارز في المجتمع، وأصبحت قادرة على صنع القرار مع الرجل، مشيرة إلى أن اختيار الملك عبدالله -حفظه الله- لـ 30 امرأة يمثلن كل فئات المجتمع في كل القطاعات، عزز من دور المرأة وجعلها تناقش كل قضايا وهموم المرأة السعودية معتبرة بأن إنجازات المرأة السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين قفزة هائلة، وأضافت إن ما حققته المرأة في السنوات الأخيرة كان درباً من الخيال في السابق، وقالت إن حصول المرأة على حقوقها كاملة لن يتحقق إلا بمناقشة قضاياها عبر منبر الشورى, داعية إياها لتحقيق المزيد في المجال الاجتماعي والتعليمي، لافتة إلى أن المرأة شريكة الرجل في بناء المجتمع، ومن الظلم أن يعطل نصف المجتمع عن العمل، وأشادت بالمرأة السعودية، حيث نضج وعيها وأصبحت تنافس الرجل، والدليل تفوق الفتاة المبتعثة علمياً على الشاب.. وأضافت: لولا دعم خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- للمرأة ما أبدعت محلياً ودولياً، مطالبة بإدراك مسؤوليتها واستغلال المناخ الاجتماعي للمشاركة في تنمية مجتمعها.