هذا ليس رأيي، بل هي نتائج دراسة نمساوية جديدة تؤكد أن (مهارة النساء في الكذب أكثر من الرجال)، وأن المرأة أكثر (شطارة) من الرجل في حبّك القصص المُختلقة؟!
الجميل أن الدراسة تؤكد أن الرجال والنساء يكذبون على بعضهم البعض (لأسباب نفسية) طوال الوقت، ولكن المرأة قد تتفوق على الرجل (بالكذب الرحيم)!
أعجبني هذا المصطلح الذي يقصد به: أن المرأة تكذب مراعاة لشعور الرجل أو لشعور امرأة أخرى! فكم هي (رحيمة هذه المرأة)؟!
إلا أن الدراسة استرجعت أن (الكذب الرحيم) هذا لدى النساء، والذي يُبرر بأنه كي لا تُخدش مشاعر الآخرين، يمكن أن يُصنف (بالكذب الخداع) وهو كذب مُركب الهدف منه الكذب أولاً بعدم قول الحقيقة، وتقديم معلومات (مُضللة). ثانياً المقصود منها إلحاق الضرر بالطرف الآخر وإبقائه بعيداً عن الصورة الأفضل، أو المنافسة إن كانت امرأة أخرى بالقول (مثلاً) أن ملابسها جميلة بينما الحقيقة خلاف ذلك؟!
وعلى ذمة هذه الدراسة فإن الرجل الصادق والخشن القوي كما في (أفلام الأكشن) لم يعد متوفراً في هذا العصر، لذلك تحذر الدراسة النساء من أن الرجل يكذب ويتصنع ليتشبث ويُظهر هذه الصفات دوماً، بينما يمكنك اكتشاف (كذب الرجل) من عينيه بسهولة؟ وذلك باختبارهما عندما (تسبران) امرأة تسير في الشارع!
وفي دلالة على كثرة كذب الرجال تقول الدراسة: إن أكثر نصائح الكذب التجاري أو(المُعلب) التي تباع في الأسواق أو يقدمها المختصون عبر الإنترنت موجهة للرجل؟ كي يمارس الكذب (باحتراف) وبشكل مقنع على زوجته أو خطيبته، وعدم الضياع في التفاصيل، بأن يتذكر دوماً (ماذا قال؟ ولمن؟ وأين؟).
الباحث النمساوي (ستيغنيتز بان) صاحب الدراسة يُعلق: إن كثرة هذه (الوصايا) للرجل في كيفية الكذب إنما تكون في الغالب من أجل (امرأة أخرى).
ليتوصل وفريقه في نهاية المطاف إلى نتيجة: إن (النساء أكثر مهارة وشطارة في الكذب من الرجال)!
للإيضاح جرى نشره دون أدنى مسؤولية!
وعلى دروب الخير نلتقي.