هل نحن السعوديون (ضعفاء) أمام عروض وفخ زواج (المسيار)، أو الزواج (المؤقت)؟!
يمكن اكتشاف الإجابة من خلال حملات الترويج لمثل هذه الأنواع من (الزيجات) داخلياً وخارجياً وبوسائل متعددة، فعندما تشاهد بعض القنوات الفضائية (العجيبة)، أو تتصفح بعض المواقع العربية تصاب بشيء من الذهول، وقد يتصبب (عرقك) من الخجل بسبب ما تقرأه أو تشاهده من إعلانات موجهة للمتلقي السعودي تحديداً!
يبدو أن سمعتنا ضاربة في (العلالي) عند هؤلاء، وربعنا (دفيعة بسخاء) مهما كانت حالتهم المادية ضعيفة، أو أن القيمين على هذه المواقع والقنوات فاهمين الموضوع (خطأ)!
فمعظم قنوات الإعلانات التي تعتمد على صفحات ثابتة لبيع (الكريمات) والأعشاب، وبعض المواقع الإلكترونية الترفيهية أو الإخبارية العربية، تتنافس للأسف الشديد لوضع إعلانات أقل ما يمكن وصفها (بالغبية) على طريقة (مقيمة في السعودية مطلقة ودون أطفال وتقبل زواج المسيار تواصل معها الآن)!
طبعاً الهدف هو التغرير بالشاب وحتى (الشايب) السعودي للاشتراك، ودفع رسم دخول في (مجموعات مختلطة) من هذا النوع، ومن يواصل أكثر ويسقط في الشبك أو الشراك، يمكن ابتزازه خارج المملكة وتوريطه في زواجات (عشوائية) الهدف منها الكسب، ولعلي هنا لا أضيف أكثر مما وصفته جمعية (أواصر)، عندما قالت إنه يقف خلف (هؤلاء) عصابات للاتجار بالبشر!
فزواجات هؤلاء تتم (دون تصريح) من وزارة الداخلية، أو توثيق في السفارة السعودية، مما يدل على أن (عريس الغفلة) وقع في (فخ) التغرير به من خلال (فتاة جميلة)، وأوهم أن الارتباط بها عبر ورقة (عرفية)، أو زواج (مؤقت) أمر متبع وطبيعي، ليكتشف لاحقاً أنه ضحية (مسرحية ابتزاز) من عصابة، قد يكون أبطالها يتقمصون دور الأب والأم للزوجة، ليجد نفسه في ورطة، ويجب عليه دفع المزيد والمزيد من المال للتخلص من شراك هؤلاء!
لا يجب أن ننتظر وقوع (الفأس) في الرأس لمزيد من أبنائنا لنتحرك، بل يجب تنبيه شبابنا إلى أساليب هؤلاء الخداعة، ومكرهم المتلون، بتسهيل الارتباط (أولاً)، والابتزاز (ثانياً)!
فالحذر الحذر من (معسول الكلام) وشعارات (زواج المسيار الإلكتروني) فالنهاية مخيبة للآمال بشهادة أصحاب التجربة!
وعلى دروب الخير نلتقي.